آخر الأخبار

العلاقات المغربية الموريتانية

احسن ما يمكن ان يقع في الفترة القادمة هو حصول تحسن وتطور ايجابي في علاقات المغرب مع الشقيقة موريتانيا. علاقتنا باخواننا الموريتانيين اكبر من الحسابات التاكتيكية او المصلحية او الجيوسياسية التي تحرك الاخرين، وتكشف عن نواياهم السيئة تجاه هذا البلد الجار والشقيق وتجاه شعبه، لانها اعمق من ذلك واقوى انسانيا ولانها تكتسي بالنسبة لبلدينا معا طابعا استراتيجيا وفوق استراتيجي، ولان التعاطف بين الشعبين لايضاهيه شئ، كما لم تؤثر فيه الازمات، العابرة في النهاية، ولا المحاولات المتكررة والخبيثة لافساده او تغييره، سواء باستعمال اساليب الابتزاز والتهديد او اساليب اخرى.
ربما ارتكبت اخطاء من طرف الدولة المغربية والدولة الموريتانية اثرت على العلاقات بينهما، لكنها لم تؤثر في النهاية على عمق هذه العلاقات الانسانية الراسخة والتي يجب السعي لجعلها اكثر رسوخا.
بعد تنظيف معبر الكركرات وتامينه والشروع في مشروع للتنمية به، بداية بمسجد يبرز جانبا اساسيا من هويتنا المشتركة وتاريخنا المشترك، يجب الاتجاه الى جعل هذا الجزء من وطننا الممتد من المعبر الى الكويرة منطقة للتنمية المشتركة بين البلدين باتفاق بين الدولتين يكرس جنوبا تطلعنا المغاربي، الذي حاربه ورثة الاستعمار المدعين بكل الوسائل، تطلعنا الى الانفتاح على بعضنا باخوة وجعل الحدود بيننا رابطة وموحدة وليست فاصلة، وايضا تطلعنا الى جعل الغرب الافريقي الاطلسي منطقة سلم وتعاون وتكامل على اساس الرصيد الثقافي والانساني المشترك والامكانيات التي تزخر بها منطقة لم تستثمر بعد كل ممكنات التنمية بها بالشكل العقلاني الذي يحسن معيشة الشعوب ويرتقي بها.
زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب وزيارة الملك الى موريتانيا يجب ان يفتحا صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين تقوم على الاخاء والتضامن والاحترام المتبادل تنتج نموذجا لما يجب ان تكون عليه العلاقات المستقبلية على الصعيدين المغاربي والافريقي. ويجب ان يسهر على كتابة هذه الصفحة الجديدة اشخاص لهم قناعة قوية بضرورة تقوية الروابط وتمتينها بين البلدين والشعبين وبضرورة كتابتها باحرف وكلمات ايجابية لاتنمحي مهما كان، ويجب ايضا ان تتعدد المبادرات السياسية والمدنية لدعم هذا التوجه في اقرب الاجال، فالتواصل بيننا وبين اخواننا الموريتانيين، وهذا مااكدته لي التجربة مند المرحلة الطلابية، اسهل بكثير من التواصل مع غيرهم، وهذا مانتناساه احيانا.

محمد نجيب كومينة /  الرباط