آخر الأخبار

الذكرى المشؤومة علي الشعب المغربي

تحل الذكرى الخامسة والخمسون لاختفاء وتصفية  المهدي بن بركة ( 29 أكتوبر 1965 ). والذي شكل اكبر معارض للنظام المغربي بعد وفاة الملك محمد الخامس، من مواليد 1920 بالرباط، زعيم سياسى مغربى اشتراكى وقومى التوجه، وأكبرمعارض اشتراكى للملك الحسن الثانى، وزعيم حركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية، قدم بتاريخ 11 يناير 1944 مع بعض الوطنيين إلى الملك محمد الخامس ما عرف فيما بعد بوثيقة الاستقلال، وكان هو أصغر الموقعين عليها، وكان عمره 24 سنة ، وقد اعتقل لمدة عام.

في مثل هذا اليوم اختفى بن بركة في فونتنى لو فيكونت،شمال فرنسا،كان بن بركةعلى موعد مع مخرج فرنسى أمام مطعم ليب في شارع سان جيرمان في العاصمة الفرنسية لإعداد فيلم حول حركات التحرر وتقدم رجلا شرطة فرنسيان منه، وطلبا منه مرافقتهما في سيارة تابعة للشرطة، وبعد ذلك وحتى الآن اختفى أثر بن بركة ورسمياً لم يعرف إلاما أدلى به الشرطيان أمام المحكمة، حيث اعترفا بأنهما خطفا بن بركة بالاتفاق مع المخابرات المغربية وأنهما أخذاه إلى فيلا تقع في ضواحى باريس، حيث شاهدا الجنرال محمد أوفقير، وزير الداخلية وقتئذ ومعه أحمد الدليمى مديرالمخابرات المغربية، وآخرين من رجاله، وأن بن بركة توفى أثناء التحقيق معه وتعذيبه ولاتزال الروايات متعددة ومتباينة، كما لايعرف إلى الآن مصير جثمان بن بركة وأين دفن.

تولي عبد الرحمان اليوسفي مهمة الوزير الاول، وتقلد بعض القياديين في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مهام وزارية، ولم يتم البحث و التحقيق في هذا الملف بما يستحقه من اهتمام، وبقي جثمان الزعيم الوطني الاتحادي غامضا.