آخر الأخبار

ترامب و النقاش السياسي أية علاقة ؟؟

َمن الصعب ان يكون هناك نقاش عمومي رفيع يعرض افكارا واضحة وبرامج وافاق بحضور شخص من قبيل الرئيس ترامب لاتهمه هذه الامور اصلا بقدر ما يهمه شخصه ومصلحته الخاصة. ترامب جر النقاش، خلال اول مواجهاته مع منافسه الديمقراطي بايدن، الى مستوى هابط وعنيف لفظيا واظهر انه لايحترم اية قواعد، بحيث استحال على الصحفي ولاس، ذي الخبرة المعروفة في ادارة الحوارات التلفزية في فوكس نيوز المعروفة بميلها لليمين، ان يضبط جموح رجل جاء للاشتباك و”المعيار” وليس لبسط اراء وافكار وبرامج للقوة الاعظم في العالم لحد الان والديمقراطية الاكبر كذلك الى حين تاكد العكس.
ترامب تصرف كاي حاكم مستبد من حكام العرب باستعمال سلاح الخوف والتخويف معتقدا ان خلق حالة من الرعب، من تدهور الامن والنظام ومن تاثير اليسار ومن تقلص قوة وسلطة البيض…الخ، تخدمه وتدفع كل المحافظين والرجعيين والاغنياء والعنصريين للاصطفاف وراء وقطع الطريق على منافسه وعلى خصومه، الكثر اليوم، والاخطر من ذلك انه يستمر في التهديد باشعال النار في الولايات المتحدة واللجوء الى العنف في حال ما اذا لم يفز بالولاية الثانية، ويدعو مسبقا اتباعه، ومنهم جماعات اليمين المتطرف المدججة بالاسلحة والجاهزة للحرب، للنزول وفرض مراقبتها على مراكز الاقتراع، وبشكل يذكر بما وقع في بلدان افريقية ذات تاريخ مطبوع بالانقلابات وبما هو اسوا. ترامب اظهر انه اكبر خطر تواجهه الولايات المتحدة والعالم في الوقت الحالي ولا اظن ان الناخب الامريكي، ديمقراطيا او محافظا معتدلا، لم ينتبه لخطره على السلم الداخلي والعالمي.

محمد نجيب كومينة / الرباط