آخر الأخبار

منتدى ابناء الحي الحسني يكرم مولاي عبد السلام

في سهرة ممتعة شارك فيها ثلة من الوجوه الرياضية المراكشية ، احتفت جمعية ” منتدى ابناء الحي الحسني ” باللاعب /  الأستاذ مولاي عبد السلام اليعقوبي سليل أسرة العلم و الاخلاق، نجل الفقيه الورع ” السي أگرام “.

كالعادة افتتح السهرة الإطار الوطني الحاج عبد الله بوستة، مذكرا بخصال المحتفى به و طريقة لعبه المتميزة، ليتناول الكلمة لاعبون عاصروا الشريف خلال فترة الستينيات، ثم آخرين خلال عقد السبعينيات، و لاعبين و مؤطرين و متهمين بالرياضة عموما و كرة القدم خاصة، بل تناول الكلمة فنانون و مبدعون للاحتفاء بهذا الهرم الذي شكل صلة وصل بين أجيال فارس النخيل.

مولاي عبد السلام كسائر لاعبي المدينة وخصوصا فريق الكوكب المراكشي، لم ينالوا ما يستحقون من اهتمام، ففي الوقت الذي شهدت الكوكب تألقا كبيرا و اقترب منها الكل، خلال فترة تولي الحاج محمد المديوري رئاستها نظرا لمكانته كحارس شخصي للملك الراحل، بل ونفوذه داخل الجامعة و دواليب الدولة، بل هناك من لم يلعب ولا مباراة رسمية مع الفريق و أضحى الآمر الناهي بالفريق و آخرون جاؤوا من فرق أخرى و أصبحوا ” كواكبة” في الوقت الذي لم تعمل الكوكب على الاهتمام بإجيال من  اللاعبين باستثناء عدد محدود جدا، في حين التحق بالفريق أشخاص لا علاقة لهم بالكوكب و أصبحوا نافذين في الفريق الذي تنكر لابنائه في مقدمتهم مولاي عبد السلام و جيله، قد يطول الكلام في هذا الباب، ونحن نقول ما احوجنا للرجل الآن و لما حققه من القاب و ازدهار بالفريق.

مولاي عبد السلام الأستاذ الذي درب مختلف فئات فريقه ، بعد توقفه عن اللعب، قبل أن يعود سنة 1980 للممارسة حيث وقع على مباريات كبيرة، لم لا وهو يحث على الدقة كما قال الأخ عبد الهادي تودغي، و يوصي بالسهل الممتنع كما يقول الحارس الأسطورة الحاج أحمد بلقرشي ” الشاوي”. مولاي عبد السلام الذي أمتع حين كان شابا عاد وهو في عمر الكهولة ليسجل ثلاثية في يوم مطير ضد اتحاد ورزازات، لينتقل بعدها لتدريب بعض الفرق المحلية كشباب مراكش ، الكمال المراكشي و نجم مراكش، قبل أن يتوجه إلى مدينة ورزازات التي ساهم في انقاذ فريقها ” اتحاد ورزازات ” من السقوط بل انهى الموسم في رتبة متقدمة لايغادر المدينة الجبلية تاركا وراءه فريق قويا.

مولاي عبد السلام الأصل الطيب، يقول أن عمله كمدرب لم يكن بهدف مادي بل أملته الصداقة التي تربطه بمكونات كرة القدم بالمدينة، ولم يكن يشترط مبلغ مالي للقيام بمهمته التي يعشقها.

” اللي كلا حقو يغمض عينيه، و العمر لم يسمح بالاستمرار في التدريب ” بهذه الجملة لخص مولاي عبد السلام توديعه لميادين كرة القدم، التي ابلي فيها البلاء الحسن، وأفضل ما جني منها هو حب العديد من المتهمين و اللاعبين، الأمر الذي اتضح من خلال تدخلاتهم التي أجمعت على أخلاقه العالية و اسلوبه الراقي في الممارسة فضلا عن سلوكه التربوي خارج الميدان، وهي أمور ليست بالغريبة على ولد الفقيه، رحم الله الوالد و الأخ الأكبر م بتي ابراهيم.

ملاحظة لها علاقة بنا سبق، في غياب اي تكريم من الفريق الام اجتمع تلاميذ مولاي عبد السلام بثانوية ابن يوسف ” دار البارود ” لتنظيم حفل مع مباراة في كرة القدم حين أحيل الشريف على المعاش.