آخر الأخبار

موسميو جماعة مراكش و عيد الأضحى

ذلك أن الأجرة التي تتراوح ما بين 2000 و 2150 درهم ، حسب ايام الشهر، لا يتوصل بها العمال الا بعد انصرام 10 ايام و أحيانا 15 يوما، مما يحول دون اقتناء العمال للأضاحي .
علما أن العمال الموسميون يشتغلون بالمجلس الجماعي و المقاطعات التابعة له، و ببعض المرافق كملاعب القرب، المركز الصحي البلدي، مصلحة الأغزاس، و غيرها، منهم من يتوفر على كفاءة وتجربة عالية،  دون اية حقوق ، كالعطل السنوية، حيث يتم التعامل معهم كمستلزمات المكاتب، حين تنتهي يتم استبدالها فقط، في الوقت الذي يعيلون أسر و عليهم العديد من متطلبات الحياة الاجتماعية.
يشتغل العمال الموسميون في ظروف قاسية، لا أحد فكر في مصير هذه الفئة التي تعتصر رحيق شبابها في خدمة الوطن، دون أدنى شروط العمل، أو تقاعد حيث مجرد أن يصاب أحدهم بوعكة صحية، لا يجد ما يعيل به أسرته، كعامل الموقف الذي يقوم بمهمة محددة و ينصرف إلى حال سبيله، في حين العامل الموسمي يشتغل مدة تصل إلى ثمان ساعات في اليوم، دون تغطية صحية.
 و يطالب العمال الموسميون بالمجلس الجماعي بمراكش، بدمجهم في الوظيفة بناء على الأقدمية، حيث قضى بعضهم مدة طويلة، في انتظار المجهول، وهو يعلم أن غيابه عن العمل لظروف قاهرة سوف يخصم من الراتب الهزيل، الذي تخصص بعض المؤسسات الخصوصية اكثر منه لمستخدميها مع بعض الحقوق، في الوقت الذي عجزت الدولة متمثلة في المجلس عن توفيره لهذه الفئة التي تعمل حسب قدرتها الصحية و قابليتها للاشتغال، براتب قار لا يتبدل و لا يتغير، في الوقت الذي تعرف متطلبات الحياة تغييرات جد سريعة.