آخر الأخبار

حماية سكان ضواحي مراكش من العطش

جاء في بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،
فرع المنارة مراكش، حول توفير الماء الصالح للشرب ، والحماية من العطش، والتزود بالماء الكافي يحتم شروط الصحة والغذاء، حق غير قابل للتصرف او التأجيل ومن مسؤولية الدولة السهر على ذلك.
وأوضح البيان ، أنه ” تستمر معاناة ساكنة ضواحي مراكش خصوصا مدينة تامنصورت والجماعات غربها ( حربيل، سيد الزوين، الوداية ) مع غياب خدمة الربط او قطع الماء الصالح للشرب خلال الأيام الماضية وبالتناوب او بشكل دوري من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في إخلال هذا الأخير بالعقد الذي يربطه بزبنائه من خلال قطع هاته المادة الحيوية بدون سابق إنذار ولمدة طويلة ، منذ سنوات خصوصا في فصل صيف وما تشهده هاته المناطق من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وصعوبة الحصول على بديل ،امام صمت السلطات المحلية والمنتخبة أمام هذا الخرق وتعامل معه باللامبالاة و الإستخفاف وعدم التدخل بشكل جدي لحل هذا المشكل في مدة زمنية قصيرة، مما جعل الساكنة تحتج خصوصا بجماعة سيد الزوين التي تشهد بين الحين والآخر اعتصامات امام مقر المكتب الوطني “.

وأضاف البيان” أن حجم الحرمان الذي يعانيه سكان جماعة حربيل وسيد الزوين بالاضافة لتامنصورت من حق حيوي وغير قابل للتأجيل قد يؤدي إلى كوارث ومأساة إنسانية بفعل استمرار الجائحة ودرجات الحرارة الإستثنائية ” .

وأشار البيان إلى أن” الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، سبق  أن راسلت المسؤولين وأصدرت عدة تقارير وبلاغات بخصوص دورية قطع الماء الصالح للشرب على مجموعة من الأشطر والإقامات السكنية بتامنصورت خصوصا الشطر السادس واقامات السعادة والاشراق سكن و أزمة العطش التي تعاني منها الكثير من دواوير جماعة حربيل خصوصا الغشيوة وايت بوشنت والدواوير القريبة من لعشاش وقلة الحاويات المخصصة من طرف الولاية، وغياب خدمة ربط المنازل بالماء ونسبة ملوحته الشديدة، وقد سبق لفرع المنارة للجمعية أن حذر من الإستغلال الفاحش للفرشة المائية وتدمير جزء منها، بفعل الإستغلال البشع لمقالع الرمال والأحجار بالمجاري المائية بحربيل كحالة دوار المرادسة وبكل من واد بوزمور والقصيب وواد نفيس بجماعة الوداية وتانسيفت.

كما حذر السكان من مغبة تجفيف مياه روافد والشرايين المائية لواد تانسيفت من طرف مقاولات تكسير وإستخراج الرمال وإنتشار الضيعات المنتجة للفواكه الموسمية المستهلكة للماء بشكل مكثف خلال فترة تأجير الأراضي من أصحابها الأصليين بغاية الربح في أقل زمن ممكن .كلها عوامل تسبب إنقطاع الماء الصالح للشرب مما يشكل تهديدا لحياة المواطنين والمواطنات ويقوض الحق في الكرامة والتنمية وما يترتب عنه من هجرة والترحيل القصري للسكان من مواطنهم الأصلية بإتجاه مدينة مراكش وتكريسا لفشل مشروع المدينة النموذجية تامنصورت والهجرة القروية لسكان جماعات غرب مراكش خصوصا سيد الزوين الوداية.

وعليه فإننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نعتبر التزود بالماء حق، ويشكل ثروة وطنية وجب إستفادة الجميع منها بشكل متساوي نعلن ما يلي:

-مطالبتنا السلطات المحلية والولائية والجماعية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالتدخل الفوري والعاجل وإنقاد ساكنة كل من ساكنة جماعة حربيل وتامنصورت وسيد الزوين والوقاية من العطش.
– ربط كل دواوير جماعة حربيل بشبكة الماء الصالح للشرب

-تحميلنا مسؤولية آية مضاعفات صحية أو إجتماعية للسلطات وكافة المؤسسات الممثلة للدولة.

-تأكيدنا على ضرورة وقف وسحب كل الرخص لإستغلال مقالع الرمال والأحجار على مستوى واد تانسيفت وروافده، وحماية المخزون المائي وعقلنة إستعماله لصالح الساكنة.

– تقنين طرق إستغلال الضيعات الفلاحية المعدة للإيجار والمتخصصة في إنتاج بعض أنواع الفواكه المستهلكة للماء بكثرة.

-إتخاذ خطوات إستعجالية وآنية لتوفير الماء الصالح للشرب وبأعلى درجات السرعة خاصة واننا نعيش ظروفا إستثنائية مع جائحة كوفيد 19 وفصل الصيف التي تسجل به الحرارة درجات عالية تصل الى مايفوق 45 درجة وإعتبار المنطقة مهددة بمخاطر العطش والجفاف.

نؤكد على أن الحق في الماء حاجة ضرورية، وجودته مرتبطة بالحق في الصحة والغداء، ونشدد على ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة إجتماعية تراعي وضعية الهشاشة والفقر المعشش في المنطقة.