آخر الأخبار

شريط فيديو يفند ادعاءات نائب وكيل الملك بطنجة

أفاد نائب وكيل الملك بطنجة، من خلال شريط مسموع، تعرضه للاعتداء بالضرب والسب من طرف عنصرين بنتميان  للقوات المساعدة  مساء الجمعة  بحي بنكيران (حومة الشوك) بمدينة طنجة.

وأوضح النائب المذكور أنه كان متوجها إلى السوق الكائن بحومة الشوك (حي بن كيران)، للتبضع فاذا به يلاحظ حاجزا لعناصر للقوات المساعدة اعتاد على رؤيته بالمكان، ومكتضا شيئا ما،  فرآى شخصا من الحي ذاته، مارا من جهة اخرى، فتبع تجنبا من الازدحام،  فسمع مناديا ينادي عليه آ الحيوان، فغض الطرف مثله مثله الشخص الذي امامه، لكن العنصر ذاته كرر النداء بصوت عال ” وا الحيوان ”، فالتفت النائب إلى المنادي فقال له : “اذا كنت تنادي علي ، فكان عليك ان تتفوه بكلام  لائق، فانا لست ذاك الحيوان الذي يرعى في ضيعتك”، فتوجه الى عنصر القوات المساعدة  وقدم له نفسه بانه نائب وكيل الملك.

وعلى اثرها عترض سبيله عنصر اخر “اسمر اللون” ذو عضلات مفتولة،  طالبا منه البطاقة الوطنية، فاجابه الاستاذ،  “أنها ليست معه اللحظة، ولديه وسيله اثبات اخرى،  الا وهي الاتصال بالدائرة 10 للامن الوطني ، فاخرج الهاتف من جيبه لمهاتفه الرئيس،  لكن ـ يقول الاستاذ في تسجيله ـ سلبه منه العنصر المذكور، و “شنق” عليه ووجه له عدة لكمات ، مع لي يديه الى الوراء  و”جرجره” نحو سيارة القوات المساعدة، وهو يصيح في وجهه: “دابا نوري لمك أش تايسوى وكيل الملك اليوم نقتل مك”، حسب التسجيل .

وحينما جلس النائب فوق الكرسي المتواجد داخل السيارة قال للعنصر الامني، “بعد هذه البهدلة اقتلني”، فاذا باحد العناصر ينبهه على فعلته، بعدما  حضر القائد وآخرون الذين حاولو الاعتذار للسيد نائب وكيل الملك.
ويذكر أن  وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، امر بفتح تحقيق في النازلة ، حيث استمعت الضابطة القضائية لعنصري القوات المساعدة في محضر رسمي، وتم  وضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار اتخاذ المتعين.

كما أن إحدى النقابات في قطاع العدل بادرت إلى إصدار بلاغ تضامني مع نائب وكيل و اعتبرت الواقعة ” مخزية “.

قبل أن يظهر شريطا فيديو تم تداولهما على مواقع التواصل الفوري ” واطساب ” يظهر من خلال الأول زيف ادعاء نائب وكيل الملك، و يوضح أن هذا الأخير لم يحترم إجراءات الحجر الصحي، كما أنه لم يدل بما يثبت صفته.
ويظهر من خلال الشريط الذي تتوفر ” مراكش اليوم ” على نسخة منه، تطاول نائب وكيل الملك  على افراد القوات المساعدة باستخدام الأيدي و الصراخ في وجههم.
كما ظهر جليا عدم استخدام القوة من طرف عناصر القوات المساعدة، ولم يجرؤ أحد منهم على لمس نائب وكيل الملك بأي شكل من الأشكال، قبل أن يظهر في الشريط انصرافه بعد منعه من المرور دون اي اعتقال أو مساس بشخصه.

ليظهر النائب المذكور، في الشريط الثان داخل سيارة الأمن يرغي و يزبد و يقول للقائد الذي كان يعتذر له ” بعد مني راه غادي تسمع شي حاجة خايبة  ” و أنه ذاهب عند البوليس لأن عنصر القوات المساعدة قال له ” قود ” حين أخبره أنه نائب وكيل الملك ـ على حد تعبيره – ٠

يتضح من خلال هذه الوقائع، أن عناصر القوات المساعدة و السلطات المحلية و أعوانها و رجال الأمن،  الذين يسهرون على تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية ، باتوا عرضة للمضايقات و الاستفزاز، من طرف بعض المواطنين، يشجعهم في ذلك ما تعرض له بعضهم من إجراءات تأديبية، الأمر الذي طال بعض القواد، رغم تعرض العديد منهم للإصابة بالفيروس، بسبب احتكاكهم ببعض المخالفين المصابين.

لكن أن يعمد رجل قانون، إلى عدم احترام الإجراءات القانونية، و يدعي وهو المحلف تعرضه للاعتداء، بنشر وقائع يعلم بعدم صحتها، فذلك يستوجب تحقيقا من طرف رئاسة النيابة العامة، بعيدا عن زملائه بمدينة البوغاز، درءا لتعاطفهم معه ، ولنا في نقابة العدل خير مثال على ذلك.