آخر الأخبار

من وحي اللحظة

لن اسقط في فخ التعالي و الوهم بامتلاك الحقيقة المطلقة .. لدي قناعتي و مبادئي وتوابث اتصرف على ضوئها قدر الإمكان، لن ادعي المثالية ولن اسقط في حضيض التبسيط المتطرف.. باختصار لن أتلذذ بمعاناة الانسانية ولن استغل الفرصة لتصفية الحسابات في هذا الظرف مع الاعداء والخصوم .. ساترفع عن كل المزايدات والمناقصات وكل الحسابات الصغيرة لأن الوقت لا يسمح بذلك ولن انظر بعين التشفي في معاناة أحد من بني الانسان مهما كان، لأن تلك خصلة الانذال والمنحطين والمنحرفين والمعتوهين .. ولا يعني هذا انني ملاك دون اخطاء، بالعكس اعتبر نفسي مجرد انسان في غاية البساطة قد يخطئ وقد يقترب من الصواب .. لست حزباً يعطي التوجيهات و لا ألزم احد من الرفاق أو الأصدقاء بقناعتي .. كل ما في الأمر أنها فكرة موجزة نضجت في مخيلتي من خلال تجربة متواضعة ومسار مليئ بالتحولات المفتعلة منها وغير المفتعلة.. هي تحولات كبرى فعلاً لا انكر أنها أثرت في تفكيري وسلوكي وممارستي ايجاباً وسلباً كذلك. في خضم صراعات مختلفة، حقيقية وهامشية ورديئة ايضاً مررت بها، في خضم تفاعل الفعل مع رد الفعل لا اعتقد ان اي انسان يعجز عن تكوين موقف متكامل، إلا الجبناء هواة اصطياد الفرص الانتهازيين الذين لا مواقف لهم. تباعاً لكل ماذكرته في هذا المنشور وبوعي مني وتبصر قررت ان لا اتردد في مساعدة اي إنسان كيفما كان بامكاني مساعدته حتى وإن كان خصماً او من الاعداء لايهمني ذلك. لا أميز بين الناس على حد سواء لأن الظرف في اعتقادي لايسمح بالتفاهات ولا يقبل ان تتصرف بمنظور ضيق الأفق . صحيح أن هذا صعب جدا على البعض وقد يعتبرني خارج السياق. لكنها قناعتي الشخصية التي أومن بها رغم كل شيء ولن اتنكر لانسانيتي في هذه المرحلة من العمر.