آخر الأخبار

حضر الأمن و السلطة وغاب المنتخب

توجه زوال الأربعاء  5 فبراير الجاري، بعض النساء من ساكنة دوار سيدي مبارك مقاطعة المنارة مراكش، مصحوبات بأعضاء من مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان، للاستفسار حول شكاياتهم ومعاناتهم مع منازلهم الايلة للسقوط في اية لحظة.
وفور الوصول الى بوابة مقر مجلس المنارة، تم استقبال الجميع بالمنع من دخول مقر الجماعة من طرف قوات الامن، ليتم فتح حوار مع المسؤولين الامنيين الذين طلبوا مهلة لتبليغ الرئيس المنتخب وتحديد اللقاء معه.
وعند تأخر الرد نظم النساء ومعهم اعضاء الجمعية وقفة رمزية للتنديد بسلوكات وممارسات المجلس الجماعي.
بعدها تم اخبار الحضور بان الرئيس ليس متواجدا بمقر المجلس وانه لا علم له بالمشكل.
نعم الرئيس ومعهم كل المنتخبين قد يكون لا علم لهم بمعاناة سكان دوار سيدي امبارك، وسكان كافة الأحياء المهمشة والمفقرة والتي تفتقد لابسط ضروريات وبنيات العيش الكريم، لانهم ببساطة يعتبرونها خزانا للتصويت في انتخابات سرعان ما تفقد شرعيتها.
نعم المجلس ليس على علم ،لانه لا ينتبه للمراسلات والتي ادلينا بها للسلطات لتبيان انه رئيس لامسؤول ولا يحترم حتى مرسوم السيد الوزير الاول الاسبق ،الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي يؤكد على ضرورة رد الادارات على المراسلات والتظلمات.
غريب ان تعلم الجهات الامنية وتحضر بعدتها ، والسلطات المحلية، ويغيب اعضاء المجلس الحماعي كلهم عن المجلس، انها قمة السريالية ، ام انه الضعف في القدرة على مواجهة مشاكل الساكنة.
سنعود مرة ومرات للمطالبة بتسوية المشكل والانصات للساكنة، لاننا لن ننتظر انهيار اي منزل ، ولسنا مستعدين لمأساة انسانية قد تحدث جراء ذلك، لان سلامة وحق سكان دوار سيدي امبارك في سكن لائق وآمن يصون كرامتهم ،هو الاهم والمبتغى.

عمر أربيب