آخر الأخبار

الدولة و الإرهاب…

كيف تحارب الدولة الارهاب وتمارس الوقاية والاستباق ولا تبادر النيابة العامة الى التحقيق مع المدعو عبد الحميد العقرة الذي حرض بالواضح على الارهاب ودعا صراحة وبالوجه المكشوف الى قتل من يخالفه الراي بشان الحريات الفردية ولا يشاركه قيمه السلفية المغلقة.
عدم القيام باي شئ من طرف النيابة العامة يمكن ان يفهمه البعض على انه تغاضي يكاد يصل الى حد التزكية، وهذا مامن شانه ان يفتح المجال للتحريض على القتل او حتى القيام باعمال داعشية بمبرر شرعي صادر عمن يعتبره هذا البعض شيخا.
تكمن خطورة عدم تحرك النيابة العامة في كون المستهدف نائب برلماني تقدم بتعديلات على مشروع القانون الجنائي قصد ملاءمته مع مقتضيات الدستور ومع القانون الدولي لحقوق الانسان الذي قام المشرع الدستوري بالملاءمة معه واعترف بسموه على القانون الداخلي بعد المصادقة والملاءمة واحدث محكمة دستورية واقر الدفع بعدم دستورية القوانين او بعض مقتضياتها لدى تعارضها مع الدستور والقانون الدولي المصادق عليه والذي تعزز حضوره في القانون الداخلي.
تلازمني اسئلة من قبيل: ماهي الادوار التي يوكلها البي جي دي للسلفيين في الشارع عندما يجد نفسه محرجا لدى فتح نقاش عمومي في اطار المؤسسات؟ فخروج الشيخ. السلفي عبد الحميد القعرة الذي اهدر بصريح الكلام دم النائب عمر بلفريج جاء بعد مناورات كلامية لاحمد الريسوني وغيره تضمر العنف ولا تظهره
من يوفر الحماية لاشخاص مثل القعرة وابي النعيم من مروجي وهابية تتبرا منها السعودية التي كانت تغدق علي السلفيين من اموال البترول الكثير كي ينشروا ايديولوجيتها كدولة؟ الا يتجهون الى ان. يصبحوا الوجه الاخر لعملة الاخوان المسلمين يستعملون لممارسة الضغط؟
ابني على سابقة تحرير محمد مرسي للمعتقلين في اطار الارهاب والقتل، ومن بينهم المجرم الذي قتل فرج فودة، وجمعهم مع كل فلول الاخوان والسلفيين في ملعب قبل الانتقال الى سوريا لممارسة القتل والخراب مع اخوانهم الدواعش، ويبدو ان كل من تم تسريحهم من طرف مرسي قد قتلوا في سوريا او اعتقلوا.
ومن المحتمل ان يكون اردوغان قد مكن بعضا من هؤلاء المعتقلين الدواعش بعد توغل قواته في شمال سوريا وربما كان ذلك من اهداف عملية الاعتداء على اراضي دولة جارة ذات سيادة.

محمد نجيب كومينة / الرباط