آخر الأخبار

مراكش تغرق في الأزبال والمجلس فدار غفلون

شهدت مدينة مراكش خلال الأربعة أشهر الأخيرة تراجعا مهولا على مستوى قطاع النظافة، حيث تحولت النقط التي تتواحد بها الحاويات المتهالكة إلى مزابل للقرب دون أن يتدخل المسؤولون الجماعيون خاصة نائب العمدة المكلف بالقطاع، وفي وقت ركز الوالي اهتمامه على أوراش الحاضرة المتجددة ، والبلاد غارقة في الأزبال .

والتزم المسؤولون الجماعيون طيلة الفترة المذكورة الصمت الرهيب، والذين سبق أن جعلوا من قطاع النظافة مسألة حياة أو موت خلال فترة فاطمة الزهراء المنصوري، مستغلين فترة دراسة كناش التحملات بعد انصرام الآجال القانونية مع الشركات التي عهد لها بالتدبير المفوض على عهد الجزولي، وهي الفترة التي استأسد فيها بلقايد و إخوانه وصبوا هجماتهم بدعوى أن المدينة غارقة في الأزبال ـ على حد تعبيرهم ـ .

ولم يظهر اي اثر للمسؤولين الجماعيين إلا بعد ظهور الحاويات الجديدة بمقاطعتي جيليز و النخيل، حيث فضل البعض التقاط صور معها رغم عدم تعميمها على جميع الأحياء بالمقاطعتين المذكورتين .

و أفادت مصادر ” مراكش اليوم ” أن المجلس الجماعي ظل يتغاظى عن هذه الوضعية الكارثية، ولم يلجأ إلى تطبيق المواد الخاصة بالغرامات في حق الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة وفق ما ينص عليه دفتر التحملات الذي ” عرق عليه و نشف المجلس السابق ” .

 

و أوضحت المصارد ذاتها،  أن قطاع النظافة يكلف ثلث ميزانية الجماعة بحوالي 36 مليار ، الأمر الذي لا يعكسه واقع النظافة بالمدينة الحمراء على عهد تدبير حزب العدالة والتنمية، الذي ظل ينتقد العمدة السابقة و ركز حملته الانتخابية على ما أسماه ” تردي الخدمات التي تقدمها الجماعة “، الأمر الذي ازداد استفحالا على عهد حزب المصباح.