آخر الأخبار

الاستقرار الأمازيغي بالأندلس

نظم مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، محاضرة تحت عنوان ” الاستقرار الأمازيغي بالأندلس: تأريخ ومقترحات للتفسير ” يوم الأربعاء 17 يوليوز الجاري بالرباط، .

المحاضرة التي ألقاها بلال صار، أستاذ باحث بقسم تاريخ القرون الوسطى بجامعة غرناطة الاسبانية، انصبت على التعريف بالوجود الأمازيغي بالأندلس باعتباره معطى تاريخيا تدل عليه مجموعة من الشواهد التاريخية .

وسجل الدكتور صار في بداية محاضرته، أن مدينة غرناطة تشهد على الإرث العريق الذي خلفه الأمازيغ ومدى مساهمتهم في تاريخ وحضارة بلاد الأندلس.

وأبرز أن هناك العديد من الكتاب الذي أولوا اهتماما بالغا للأندلس من بينهم المستشرقان الاسبانيان لفوينتي ألكنترا (1825-1868م)، وجوليان ربيرا (1858-1943 م) ومن بعهدهما المؤرخ الفرنسي الكبير بيير غيشار، الذي خصص أعماله للبحث الأركيولوجي المتعلق بالوجود الأمازيغي بالاندلس.

و أشار، بلال صار إلى الحدود الجغرافية لبلاد الأندلس التي امتدت الى مونبولي ومرسيليا بفرنسا، مؤكدا على الأهمية التي يكتسيها الرجوع الى المصادر التاريخية واستنطاقها من أجل الوقوف على  الموروث الامازيغي العريق بديار الاندلس.

وهي المصادر التي تتوزع بين “الزمنية ” والبيبلوغرافية” و الجغرافية” تعطي معرفة ذاتية حول الأمازيغ كما تساهم في الاحاطة بجانب كبير من حضورهم في تاريخ الوجود الإسلامي بالأندلس .

واشار صار إلى أن قدوم الأمازيغ إلى الأندلس بدأ مع فتح اسبانيا (711-740 م) و مجيء الأموي عبد الرحمان الداخل ( 756 م) ثم بعده المرابطون والموحدون.

كما تطرق الباحث إلى أسماء بعض الأماكن بالأندلس والتي أصلها أمازيغي مثل ” قصر مادا ” و” مكينزا ” وغيرهما ، معتبرا أن الوجود الأمازيغي بهذه البلاد ” كان مهما وأنه لم يكن معزولا في مناطق نائية أو أقل غنى” .