آخر الأخبار

أدبيات الزاوية النظيفية للسي محمد بنشارف الرحماني

صدر أخيرا بمراكش، للاستاذ الباحث محمد بنشارف الرحماني مؤلف تحت عنوان ” أدبيات الزاوية النظيفية التجانية ” قراءة في كتابات العلامة امحمد بن عبد الواحد النظيفي .

يقول الأستاذ الباحث محمد بنشارف الرحماني، نظرا لغزارة و ووفرة نتاجه و تنوعه و تعدد مناحيه، استحق العلامة امحمد بن عبد الواحد النظيفي، أن يكون بغير منازع، إمام الطريقة التيجانية في زمنه، و الناطق الراسخ القدم باسمها في القطر العربي، وبرغم وفرة نتاج الأستاذ العلامة النظيفي ومع قراءات في شعره تنوعه بين نظم ونثر، لم يتناول لحد الآن بدراسة أكاديمية منظمة، وهو إغفال لا يخص نتاج الأستاذ النظيفي فقط، بل يشمل عددا كبيرا من أعلام الصوفية الطرقيين، مما أثر سلبا على البحث العلمي من جهة، و أكد من جهة ثانية وضعية التهميش التي يعاني منها هذا الأدب .

ينقسم كتاب أدبيات الزاوية النظيفية التجانية ” إلى أربعة ابواب ، اهتم الأول بالطريقة التجانية و السياق المرجعي للتجربة الصوفية عند الأستاذ العلامة النظيفي، تطرق خلاله الاستاذ الرحماني للأوضاع الساسية و الطرق الصوفية زمن الشيخ أحمد التجاني،حياته،و الاعتراض الفقهي على الطريقة التجانية .

وأحاط الباب الثاني الأستاذ العلامة الشيخ امحمد بن عبد الواحد النظيفي في سياقه التاريخي، تناول خلاله الاستاذ الرحماني الحالة السياسية و الاجتماعية و الدينية في عصر النظيفي، وحياة الشيخ امحمد النظيفي، سنده في الطريقة و آثاره و نماذج من إجازاته، ليختتم الرحماني الباب الثاني بمحنة الشيخ العلامة امحمد النظيفي.

وتطرق الباب الثالث لتجربة الكتابة الصوفية عند الأستاذ الشيخ النظيفي، الشعر التعليمي و تخميس المدائح و شعر التوسل في عصر النظيفي، مع قراءات في شعره، والحديثث عن منهجية الشيخ النظيفي في انتاجه النثري الطيب الفاتح و الدرة الخريدة .

و اهتم الرحماني في الباب الرابع بوثائق الشهادة منها النسب العائلي للشيخ النظيفي، السند الديني للعلامة، شهادة الطريق، أنوار الطريق، شهادة الخلافة،فضاء السرار التجانية و علامات الطريق إلى الله، مع قائمة المصادر و المراجع التي اعتمدها الأستاذ محمد بنشارف الرحماني في تناوله للموضوع ، منها مخطوطات و كتب مطبوعة .

أحاط من خلالها الستاذ محمد بنشارف الرحماني، بحياة الشيخ النظيفي الذي هاصر حقبة غنية بالأحداث الجسام، وكان مخضرما بين حقبة ما قبل الحماية، وفترة ما بعدها، ينتمي للطائفة التجانية التي كانت و لا تزال تثير حولها الكثير من الجدل الذي لا يخلو من الخصوبة سواء فيما يتصل بتوجهها الصوفي، أم فيما يتعلق باستراتيجية المخزن اتجاهها مما أفرز العديد من الكتابات و المواقف المختلفة في الموضوع، بدءا بأبي القاسم الزياني المعاصر للشيخ أحمد التجاني، ووصولا إلى بعض المتأخرين الذين اعتبروا أن التجانية لم تكن زاوية بل رابطة للفقهاء وعلى الصح قناة من قنوات الوهابية بالمغرب،، مرورا بنماذج من عشرات المواقف و الكتابات تنوعت فيها الآراء و الاجتهادات، واختلفت فيها كذلك مناهج التناول و زواياه