آخر الأخبار

بيان حول استمرار اعتقال عزيز غالي

افاد بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حول استمرار اختطاف الرفيق عزيز غالي والانتهاكات التي تعرض لها نشطاء قافلة الصمود، انها تتابع ببالغ الاستنكار والغضب الشديد الوضع المقلق المرتبط بالمصير المجهول للرفيق عزيز غالي وكافة المختطفين الذين ما زالوا قيد الأسر لدى الكيان الصهيوني. وتدين بشدة المعاملة الحاطة بالكرامة التي تعرض لها نشطاء أسطول الصمود، أثناء أسرهم من قبل الكياني الصهيوني بعد اعتراض قافلة الصمود التي كانوا على متنها والهادفة إلى كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانه الصامدين حيث تؤكد شهادات أغلبية المختطفين المفرج عنهم حتى الآن، أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب والمعاملة القاسية والمهينة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، تعبر الجمعية عن انشغالها العميق وشجبها الشديد لاستمرار اختطاف الدكتور عزيز غالي الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ لحظة اختطافه، احتجاجا على ذلك وعلى التعذيب والمعاملة القاسية التي تعرض لهما هو ورفاقه، وفق شهادة رفيقه في الأسر أيوب الحبراوي. كما تؤكد الجمعية استمرار احتجاز المواطن المغربي عبد العظيم بن الضراوي دون أي معلومات عن وضعه أو ظروفه هو أيضا.

وإن ما تسجله الجمعية باستنكار شديد أيضا، هو غياب أي رد فعل من طرف الدولة المغربية رغم مرور عدة أيام على هذه الأحداث الخطيرة ومراسلة رئيس الحكومة من طرف الجمعية، وغياب أي تحرك من طرف الدولة المغربية لتحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها المختطفين من طرف الكيان الصهيوني، وضمان حقوقهم وسلامتهم الجسدية والنفسية، وفق ما تفرضه التزاماتها الدولية والدستورية. بناء عليه تعلن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما يلي :

1. إدانتها الشديدة للممارسات القمعية والانتهاكات التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق نشطاء قافلة الصمود، بما في ذلك التعذيب والمعاملة اللا إنسانية.

2. تضامنها المطلق وغير المشروط مع الرفيق عزيز غالي وجميع المختطفات والمختطفين الذين لا يزالون رهن الأسر، وتحيي صمودهم البطولي.

3. مطالبتها العاجلة بالكشف الفوري عن مصير الدكتور عزيز غالي وضمان سلامته الجسدية والنفسية، والإفراج عنه فورا ودون قيد أو شرط وعن المختطف المغربي عبد العظيم الضراوي وباقي النشطاء المختطفين.

4. استنكارها الشديد لصمت الدولة المغربية وتقاعسها غير المقبول عن التدخل العاجل لحماية مواطنيها المختطفين، ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية.

5. دعوتها جميع القوى الحقوقية والديمقراطية وطنياً ودولياً إلى التحرك الفوري والضغط المستمر من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين، ومساءلة الكيان الصهيوني عن انتهاكاته المتكررة.

وفي الختام، تؤكد الجمعية أن ما تعرض له نشطاء قافلة الصمود ليس مجرد انتهاك فردي، بل اعتداء على القيم الإنسانية والمبادئ الكونية للتضامن وحق الشعوب في مناهضة الاحتلال والظلم.