آخر الأخبار

رمزي الغضبان ينعي الفنان مولاي عبد الله العمراني

انتقل الى عفو الله الصديق الاعز والاخ الحبيب والفنان المغربي الكبير الاستاذ مولاي عبد الله العمراني، بعد رحلة كفاح في عوالم الابداع الهادف والمتميز، اعقبتها رحلة صعبة مع المرض والمعاناة على اكثر من واجهة، رحلة اعرب من خلالها الراحل الغالي عن قوة ايمانه وعن صبره القوي بالله رب العالمين، ظل يقاوم المرض، في غياب تام لاي دعم يمكن ان يكلل مجهودات فنان اعطى بلده كل شئ ولم ياخذ شيئا، ظل يقاوم المرض اللعين وقسوة الظروف ولسان حاله يفيض بذكر الله حتى آخر رشفة من كأس العمر، ما اكثر الذين يكتبون عنه اليوم وقد رحل الى دار البقاء في اطيب الايام عند الله (شهر رمضان الابرك)، وبالامس القريب قد كان بحاجة الى مواكبة اعلامية تسانده في شدة الظرف، للاسف لم يحظ بذلك، كنا في ركب قلة من الاصفياء، وعلى راسنا المسرحي الاستاذ مولاي احمد العاديلي ، نحاول ان نتواصل مع العديد من وسائل الاعلام ليواكبوا معنا وضعه الصحي، الا ان الاستجابة كانت جد قليلة، لم يكن معنا في تلك البادرة الانسانية النبيلة سوى القناة التلفزية المغربية الاولى بحضور نبيل للاعلامية الكبيرة الاستاذة امينة علام ، واذاعة راديو بلوس في شخص الاذاعي احمد رمزي الغضبان، وقلة قليلة جدا من بعض المنابر الإعلامية الأخرى، وبالمناسبة اود ان اشكر مصحة المنارة الخاصة بمدينة مراكش التي بذل اطرها ،المؤهلون مهنيا وانسانيا، كل ما في وسعهم لتوفير العلاج واسباب الراحة للفنان الراحل مولاي عبد الله رحمه الله، ايضا الشكر للسيد محمد الاعرج وزير الثقافة الذي قام بزيارة للفقيد، رحل الفنان الكبير مولاي عبد الله العمراني الى دار البقاء وفي قلبه غصة من ألم التهميش والظلم الذي طاله خصوصا في ايامه الاخيرة التي عانى فيها الامرين: مرارة المرض ومرارة الظروف الاجتماعية القاسية، رحل مولاي عبد الله العمراني عنا الى دار البقاء، وصورته لازالت عالقة في ذاكرتي،أتأمل ماضيه الفني المجيد، واستعيد في ذاكرتي عبارته التي كان يرددها في فيلمه (طيف نزار) عندما كان يقول بصوته العميق المعبر:(( انا مجرد حبة رمل في هذا الكون الفسيح.سيستيقظ الناس صباحا دون ان يشعروا بعدم وجودي في هذا العالم…))، رحم الله الاخ الحميم والصديق العزيز والفنان المغربي الخلوق الاستاذ مولاي عبد الله العمراني، واسكنه الفردوس الاعلى من جناته، وبحول الله سيوارى جثمانه الطاهر في مثواه الاخير يومه ( الاربعاء 15 ماي الجاري) بعد صلاة الظهر بمقبرة دوار العسكر القديم، ولكم جميعا خير الجزاء، ادعو له جميعا بالرحمة والمغفر وجنات النعيم، وتعازينا الى جميع افراد اسرته الصغيرة، والى جميع الفنانين المغاربة، والى جميع اصدقائه ومحبيه، انا لله وانا اليه راجعون.

احمد رمزي الغضبان