آخر الأخبار

تأجيل محاكمة فقيه بالحوز

اعتقال من أجل استدراج قاصرات تقل أعمارهن عن 18 سنة، و هتك أعراضهن باستخدام العنف ، والاغتصاب المؤدي إلى الافتضاض.
و يذكر أن اعتقال ” الفقيه ” الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني الاوداية ، ضواحي أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش ، يوم الثلاثاء 13 نونبر الجاري، البث في ملف فقيه منطقة ” ستي فاضمة ” ، بإقليم الحوز ، إلى غاية 18 من الشهر ذاته ، بطلب من محاميي الضحايا لأجل الاطلاع على الملف ، و إعداد الدفاع ، بعد متابعة الفقيه الذي يشتغل إماما في الوقت نفسه ، في حالة
مراكش ، جاء إثر شكاية توصل بها المركز الترابي للدرك الملكي بستي فاضمة ، بإقليم الحوز ، من أب حول اختفاء ابنته البالغة من العمر حوالي 16 سنة ، إثر سفرها إلى مدينة الدار البيضاء، بعد أن تقدم شاب من العاصمة الاقتصادية لخطبتها، هربا من افتضاح أمر فقدانها للبكارة قبل أربع سنوات ، على يد الفقيه الذي كان يشرف على تدريس الفتيات القاصرات بالمسجد وتحفيظهن القرآن الكريم .
و التي تم العثور عليها ، من طرف الدرك الملكي بتنسيق مع والد الضحية، بمحطة الحافلات بالدار البيضاء، لينتقل الأب إلى عين المكان و يعيدها إلى المنزل ، لتخبره بجميع تفاصيل اغتصابها، ليتقدم بعد ذلك بشكاية لدرك ستي فاضمة الذي اعتقل الفقيه المذكور، وإخضاعه للتحقيقات الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
ليتضح أن الفقيه / الوحش ، الذي عهد له بتعليم الصغار كتاب الله ، وإمامة سكان الدوار ، داوم على اغتصاب فتيات الدوار الراغبات في تعلم القرآن الكريم طوال العشرين سنة التي درس خلالها، ليحال على النيابة العامة المختصة بمراكش، من أجل التحقيق في المنسوب إليه ، لتقرر هذه الأخيرة عرضه على أنظار قاضي التحقيق ، لاستكمال التحقيق التفصيلي ، و إحالته على سجن الاوداية .
وأفاد مصدر مطلع ، أن الفقيه المسمى العربي ” المنحدر من إقليم شيشاوة، كان يقوم باستدراج ضحاياه بعد كل درس يقلنه للفتيات بالمسجد ، و اللواتي بلغ عددهن سبع فتيات بجماعة ستي فاضمة تترواح أعمارهن ما بين 9 و 16 سنة ، حيث كان الفقيه المذكور يطلب من الفتيات تنظيف المسجد بعد نهاية كل درس، ويأمر التي يرغب في اغتصابها بتنظيف غرفته، لينفرد بها من أجل ممارسة الجنس عليها.
وأوضح المصدر ذاته ، أن انتشار الخبر خلف موجة من الغليان وسط ساكنة دوار ” بيحلوان ” بالجماعة القروية المذكورة، ورمي جميع ملابسه وتجهيزات الغرفة التي كان يستغلها بالمسجد خارجا .
و أضاف المصدر نفسه ، أن الإمام البالغ من العمر 40 سنة، كان يستغل فترات تدريسه القرآن الكريم لفتيات و فتيان الدوار المذكور، ليمارس خلسة الجنس على فتيات لا حول لهن و لا قوة.
هذا ودخل فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذه القضية لمؤازرة الضحايا وعائلاتهن، داعيا إلى إعمال القانون والالتزام بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والاحتكام لقواعد العدل والإنصاف، كما تشهد جلسة المحاكمة مؤازرة محاميين عن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ، للفتيات ضحايا هذه الجرائم الجنسية .