آخر الأخبار

ملعب مراكش الكبير : الأمن و الفوضى

احتضن ملعب مراكش الكبير ليلة السبت الماضي عرسا كرويا متميزا جمع فريق الكوكب المراكشي متزعم القسم الوطني هواة مع فريق اتحاد تمارة ، تحت انظار حوالي عشرين الف متفرج يتزعمهم فصيل ” كريزي بويس ” الذي يلهب كعادته حماس الملعب منذ الدقيقة الثالثة من المباراة.

و في الوقت الذي كان فريق الكوكب المراكشي متقدما بهدف لصفر من ضربة جزاء ، ارتفع ايقاع الجماهير المراكشية التي احتضنت فريقها و كلها امل ان يعود الى مكانته الطبيعية، الا أنه قبيل نهاية الشوط الاول شهد المدرج الجنوبي او ما يلقب ب ” الفيراج ” حالة من الفوضى ظهرت جليا بعد ان اضطر العديد من المتفرجين الى اخلاء المكان و الانتقال الى المدرجات الوسطى المقابلة المنصة و هم بنعتون بعضهم ب ” آ اولاد …. شوهتوا بالكوكب ” الغريب أن المشاداة وقعت امام اعين رجال الشرطة لكن لم يتم ايقاف اي شخص – حسب تصريح ممن عاينوها _  في الوقت الذي أشار بلاغ لولاية الأمن إلى ” تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الأمنية المكثفة التي تضمنت ترتيبات أمنية في مستوى أهمية المباراة الكروية، وكذا توظيف وسائل لوجستية وبشرية متكاملة، بالإضافة إلى القيام بتأطير أمني من بداية الزوال تخلله اجتماع تنظيمي خاص.

تم إتخاذ إجراء وقائي واستباقي قبل إجراء المباراة، حيث تم التحقق من هوية 200 شخص، وتم تسليم 120 قاصر غير مرافقين إلى ذويهم، كما تم ضبط شخص قاصر متلبس بحيازة شهب ناري، بالإضافة إلى شخصين راشدين من أجل حيازة واستهلاك المخدرات.
كما شملت التوقيفات قاصرا من اجل تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، بالإضافة إلى توقيف راشد من اجل السرقة بالعنف، وشخصين راشدين من اجل استعمال شهب ناري ” .انتهى كلام ولاية الأمن .

في حين أكد العديد من المتفرجين الذين كانوا بالمدرج الجنوبي، أن بعض الشبان من حي الملاح اشهروا سكاكين من الحجم الكبير و هددوا المشجعين و قائد فصيل  ” كريزي بويس ” او ما يسمى ب ” الكابو ” الذي اضطر الى طي اللافتة او ” الباش ” و الانسحاب في صمت. وجاء في تدوينة احد المشجعين من فصيل كريزي بويس، الذين عانوا من اضطهاد مجموعة ” عيشي عيشي ” المدججة بالأسلحة البيضاء : ” معطيات كثيرة بدأت تتضح من بعد الاحداث الكارثية المباراة الأمس ، كلشي استوعب بأن هاد الممارسات غير عادية حسابات سياسية و رغبة بعض الاسماء المعروفة من ” عيشي عيشي ” في الاستحواذ على صفقة شركة الامن و الضحية دائما هو الجمهور و الكوكب سينكشف المستور و لن تستطيعوا تفرقة الجمهور ” .

من خلال هذه التدوينة تمت الإشارة إلى الاستحواذ على صفقة حراس الأمن التي يجمع الكل على المساهمة الفعالة للشركة الموكول لها مهمة التنظيم ، و التي وضعت حدا لدخول الملقبين ب ” عيشي عيشي ” الملعب دون تذكرة ، و علاقة احدهم بصاحب شركة للأمن الخاص، و الذي يتهمه العديد من المشجعين بافتعال مشاكل و تأليب بعض الشبان من حي الملاح لمهاجمة ” كريزي بويس ” الذين رفضوا انخراط المعني بالأمر معهم، و الذي يقدم نفسه رئيسا لمشجعي الكوكب، علما انه متورط رفقة اخرين في العديد من المشاكل التي عانى منها الفريق في وقت سابق .

ويذكر أن المواجهات استمرت خارج الملعب حيث التراشق بالحجارة و استعمال الأسلحة البيضاء سواء من طرف ” اولاد الملاح ” او المنتمين للدوار المجاور للملعب ” الروى ” الذين يعرضون بعض الجماهير للسرقة بالنشل أحيانا. وجاء في تدوينة أخرى لاحد الرياضيين المراكشيين تم الاعتداء على ابنه، بعنوان “الملثمون السود ” : ” شاب يذهب مع أصدقائه إلى الملعب ليشجع و يستمتع بمباراة كرة القدم و أجوائها بعد أسبوع من رتابة العمل فيخرج فرحا و منتشيا بفوز مستحق لفريق مدينته لكن لم يعد إلى بيت أسرته ليجد نفسه في مركز استشفائي للإنعاش قد أصيب بكسر في وجهه فقد تعرض للابتزاز بالعنف فلم يتمكنوا من نشل هاتفه و هم مجموعة من المنحرفين المعتدين الذين أفسدوا عليه فرحته و على أسرته و أصدقائه فالله المستعان …إلى متى سنعيش على هذا العنف المخيف و الملاعب خصصت للفرجة و الابتهاج لكن للأسف هل فشلنا في تربية أولادنا و هذا العنف الذي لا يليق بحاضرة ألف سنة ” .

وأفاد العديد من المشجعين المنتمين لفصيل ” كريزي بويس ” الذين دأبوا على تنشيط الملعب وخلق أجواء ممتعة به ، أن رجال الشرطة المتواجدين بكثرة بمختلف فئاتهم عجزوا عن تنظيم الملعب .

و أوضحوا أن العديد من القاصرين تمكنوا من الدخول رغم ان القانون يمنع ذلك، و الذين يتهمون بتخريب بعض مرافق الملعب كالمراحيض، فضلا عن الاعتداء على بعض المشجعين عن طريق ” الحمية ” خصوصا بالممرات المؤدية الى المرافق الصحية.

كما ان عملية التفتيش بالمدخل لا تتم بالشكل المطلوب حيث تمكن البعض من إدخال سكاكين من الحجم الكبير فضلا الشعب الاصطناعية الممنوعة كذلك، بحدث هذا في الوقت الذي يتفنن بعض رجال الأمن في مراقبة الزملاء الصحفيين و التأكد من البطاقة المهنية او بطاقات جمعيات الصحافة الرياضية ، بل منهم من يمنع بعض المشاهدين من الجلوس في أماكن معينة ، قبل أن يسمح للبعض الآخر . واجمع العديد من الضحايا انهم سلموا لرجال الشرطة بعض المتهمين الذين يتم الاحتفاظ بهم لفترة معينة قبل أن يعودوا للمدرجات !! لترهيب الجماهير التي تتفانى في تشجيع فريقها المفضل من أجل العودة الى قسم الأضواء ، لكن البعض لا يهمه سوى خدمة  اجندته الخاصة في الابتزاز و السرقة و احداث الفوضى، وعوض الحديث عن تقصير بعض رجال الأمن في أداء مهامهم يوجه اتهامه لشركة الأمن الخاص، لتقديم خدمة لصديقه صاحب الشركة الحديثة في المجال .