آخر الأخبار

شكرا لمن قرر إستعمال الدرون على الطرق

إدريس الأندلسي

وجب علي توجيه الشكر على من اتخذ قرار البدء في إستعمال الطائرات دون سائق لرصد أفعال مجرمي الطريق. شكرا واجبا لكم يا من تسهرون على قمع من يعرضون حياة مستعملي الطريق للخطر الداهم  و المؤدي إلى اوخم العواقب. لا أرجو إلا تعميم هذه الوسيلة التكنولوجية على كل شبكات الطرق ببلادنا. مجرمو الطريق ينتمون إلى كل الطبقات الإجتماعية.  و أكثر الهؤلاء من علية القوم  و ذوي  العلاقات  و السطوة و الذين لا يحترمون حقوق المواطنين.  قرر وطني أن أمشي على طرقه  و أنا مطمئن البال.  رسم مهندسو الطرق مجالات تسمح بمنح الاسبقية لمن يمشون على ارجلهم  في إحترام تام للممرات المخصصة للراجلين. و لكن الرافضون للقانون  و الرافضون للمساواة  و الرافضون لكل خطوات بلادي  في إتجاه  التقدم  و النمو  و الحضارة  تصيبهم كل الأمراض النفسية حين يفرض عليهم الشرطي  و الدركي  أداء غرامات مقابل مخالفاتهم لقانون السير. و تبا لهم  و كم أود أن تنزع  منهم  كل الرخص  حتى يخضعوا لقوانين الوطن. 

صدقت أن ما حصل في مدن شمال المغرب سيطبق في عاصمة المغرب  و مركز قراراته.  ولكنني اصطدم يوميا مع علية القوم  و سفلتهم حين أحاول المرور المخصص للراجلين.  أول من   يمطرونني بوابل  من السب  و الاحتجاج اؤلئك الذين تم الترخيص لهم بسياقة سيارات الأجرة و خصوصا البيضاء منها. و ثانيهم اؤلئك الذين يغامرون بحياتهم لنقل  وجبات سريعة دون أي إحترام لقواعد المرور  و خصوصا الضوء الأحمر. و أصبحت من عشاق كل مشروع يشجع على تنمية النقل العمومي داخل المدن  و ذلك اتقاءا  لكل تصرف متهور على الطريق. أتمنى اخضاع كل حافلات نقل المسافرين لكل وسائل المراقبة الممكنة  و ذلك حماية لهم  و للمسافرين ممن تفرض عليهم  المغامرة بالحياة  و خرق القانون  و الاستهتار بكل غال  و بكل قيم الحياة. 

أخاف كثيرا على شباب الدراجات النارية  وهم يغامرون كل يوم من أجل دراهم معدودة. إن ” حرقوا ” الضوء الأحمر  يجد سائق السيارة التي صدمتهم في قلب زوبعة مسطرية  و يجدون أنفسهم في سرير في إنتظار طبيب  في مصلحة مستعجلات  و بعدها في بيت أسرة تحاول التخفيف من آلامه لمدة طويله.  

عدم إحترام قواعد السير تكلفنا الملايير  و تجعل اقتصادنا يفقد جزءا من المواطنين المنتجين في كافة القطاعات و في كافة درجات الكفاءات.  و لهذا قدر المختصون آثار فقدان  ما يزيد على أكثر من 3500 مواطنا  و آلاف المعطوبين بازيد من 2% من نسبة النمو السنوية للاقتصاد الوطني  .  لكل هذا يجب خلق نظام للسائقين الخاص بالسير الطويل على الطرق  و السهر على حمايتهم من طاغوت مالكي الحافلات.  و الأهم من كل هذا  و ذاك وضع نظام إلكتروني لحماية كل الحافلات لرصد كل المخالفات  و ضبطها في الحين من خلال نظام رصد يحمي الأرواح من التهور  و من السكوت على الحالة الميكانيكية للحافلات.  و تحية لكل مبادرة لتعميم مراقبة ” الدرون ” لكل أعداء الحياة  و السلامة الطرقية.