آخر الأخبار

بيان الحزب الاشتراكي الموحد

أفاد بيان المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ، انه يحيي الذكرى 12 الحركة 20 فبراير التاريخية، التي حررت المغاربة من سيكولوجية الخوف و فتحت من جديد آفاق التغيير الديمقراطي الشامل و تأسيس دولة الحق و القانون و تحقيق المواطنة الكاملة، يحييها في أجواء من القلق الشديد نتيجة استفحال الأزمة التي يعيشها الوطن والشعب بكل مواطناته ومواطنيه، أزمة عمت كل القطاعات الاجتماعية، مصحوبة بتردي الأوضاع الحقوقية و السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تسمها سمات التراجع و التدهور والانحدار الخطير للقدرة الشرائية لطبقات الشعب الكادحة، وتراجع دور الدولة في القطاعات الحيوية من تعليم وصحة وقطاع الطاقة، والانصياع لتوجيهات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي يدفع بالبلاد نحو مزيد من المديونية و الخوصصة وتسليع التعليم والصحة و تفكيك المقاولات والمؤسسات العمومية الكبرى للبلاد، والاستعداد لتعويم الدرهم و فتح البلاد أمام الاستثمار الخارجي بدون حماية لمستقبل البلاد و مستقبل المغاربة و رهن ما تبقى من سيادة الوطن، أمام حكومة ضعيفة خاضعة ومحكومة، وأمام ضعف المواجهة و المقاومة.

الوضعية التي دفعت الشعب إلى حالة من التأزم غير المسبوق، أمام غياب وتغييب الحل الحقيقي المتمثل في إصلاحات جذرية، لجأت الدولة إلى مواجهة المطالب الشعبية والمشروعة بمزيد من التغول والقمع في ظل غياب إرادة حقيقية للإصلاح وعدم التفكير في آليات التضامن والتوزيع العادل للثروة من أجل ضمان السلم والأمن الاجتماعي اليوم و الشعب المغربي يحيي الذكرى الثانية عشرة لحركة 20 فبراير المجيدة، يظل صامدا أمام الانتكاسات والتراجعات لكنه دائم الإبداع في أشكال النضال والاحتجاج عبر تنسيقيات الأساتذة الذين فرض عليهم “التعاقد” و المحامون الذين يرفضون سياسة استغلال النفوذ و ضرب تكافؤ الفرص في امتحان المحاماة الأخير و استمرار الظلم والاحتقار من قبل المفروض فيهم أن يدافعوا على العدالة. الشعب المغربي و مع اكتواءه بسياسات التسليع و التفقير ، لازال أكثر من أي وقت مضى تواقا للكرامة و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية والمناطقية والبيئية والمساواة الفعلية والمواطنة الكاملة و هكذا ينخرط الحزب الإشتراكي الموحد في ذكرى 20 فبراير ، بنضاله المستمر على مختلف الواجهات و عبر التعبير القوي عن مواقفه الشجاعة واقتراح البدائل و أيضاً عبر الانخراط في النضالات الجماهيرية و عبر دعم الدعوات لمجموعة من الوقفات في جل المدن المغربية وتنظيم مسيرات و وقفات احتجاجية يوم الإثنين 20 فبراير، ويؤكد المكتب السياسي مايلي :

1- تحيته العالية لحركة 20 فبراير التاريخية و الروحها النضالية التي مازالت حية ومتقدة والتي إستمرت، وبشكل نوعي في الحراك الشعبي السلمي المغربي وبكل دينامياته خلال ظرفية 2011 – 2022 ، كما يحيي صمود شاباتنا و شبابنا العشريني، وعموم مواطناتنا ومواطنينا في كثير من المناطق التي تواجه استبداد زواج السلطة و المال بمزيد من النضالات والاحتجاجات و الحراكات الشعبية السلمية 2 تنديده بقوة باستمرار نهج سياسة القمع والمنع و تهديد المناضلين و هي عنوان المرحلة التي نعيشها ، مرحلة الفساد والاستبداد في أوضح تجلياته 3- تذكيره بحاجة الوطن الملحة إلى مصالحة حقيقية ، تحدث القطيعة مع السياسة المخزنية القائمة

على مبدأي القمع والاستبداد و يجدد دعوته إلى ضرورة فتح حوار وطني شامل يفضي إلى تحديد أسس تعاقد جديد وحقيقي بين الدولة والمجتمع ؛ ويدعو الحزب الإشتراكي الموحد إلى توفير شروط انفتاح سياسي أساسي لطي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان و فتح مسار المصالحة التاريخية مع الريف

و مع كل الجهات المهمشة .

4- تجديد مطالبته بوضع حد نهائي للاعتقال السياسي و بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، و على رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف ، و المدونين والصحافيين و كل معتقلي الرأي ، حتى يسترجع الجميع حريته وينعم الوطن بالحرية وتفتح إمكانية بناء الديمقراطية و تحقيق العدالة الاجتماعية والمناطقية والبيئية وحسب النوع و ضمان الكرامة

5- دعوته كافة عضوات و أعضاء الحزب و المتعاطفات و المتعاطفين معه و كافة المناضلات و المناضلين والمواطنات و المواطنين إلى المشاركة الواسعة في كافة التظاهرات الشعبية التزاما بشعار المؤتمر الرابع دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

كما يترحم الحزب الإشتراكي الموحد على شهداء حركة 20 فبراير و يجدد المطالبة بكشف الحقيقة الكاملة حول ظروف استشهادهم و تحديد المسؤوليات و الجزاء، كي لا يتكرر ما جرى” وكي يتم فتح صفحة جديدة لصيانة الحقوق والحريات كمدخل أساسي لتحصين الوطن أمام كل المخاطر التي تهدده.