آخر الأخبار

مول العرس

إدريس المغلشي

من منا لا يعرفه صاحب مواقع التشهير ونشر التفاهة وقد كرس مجموعة من العاطلين ومريديه لتصيد كل فضيحة اينما تقع تجد ميكروفوناته وكاميراته ترصد الحدث .يتبنى صاحب هذه المؤسسة في رسائله التربوية نشر الوعي ومنذ ان خرجت مواقعه للوجود اصبحنا نتلقى مشاهد صادمة وموغلة في السفاهة والسفالة تستهدف الأخلاق والأعراف وكل ما يشكل هوية هذا البلد.والغريب ان هناك من هو جاهز للتضحية بشرفه وسمعته وعائلته ونسبه ليخلق الحدث المهم الشهرة والعائدات المادية التي نجنيها من وراء هذه الافعال الشنيعة والمشينة.صاحب هذا الفتح العظيم هو من نظم العرس للاحتفال بانجاز اسود الاطلس وقد استدعى لهذا الغرض رئيس الجامعة والمدرب واللاعبين المقيمين بالمغرب.
لتنشيط الحفل اختير له منشط عندما سمعته لأول مرة اعتقدت انه طالب في الرياضيات مادام اسمه يوحي بالهندسة أو ما يعرف (بقاعدة طاليس )لكن تبين أنه نتاج مرحلة فراغ بعدما أفل نجم رجال ونساءالفرجة الحقيقيين. الذين خلقوا الدفء العائلي وأطروا الرأي العام في قضايا عديدة ومصيرية. ومنهم من أدى الثمن من عمره غاليا نظير موقف او رأي دون ان يتردد لحظة في التعبير عنه.كما انهم صنعوا فرجة استطاعت ان تشد الجميع إلى الشاشة و تنقل هموم الناس ومشاكلهم وافراحهم واحزانهم بابداع وحرفية قل نظيرها.كانوا مبدعين حقا نالوا احترام وتقدير الناس وبقيت أسماؤهم راسخة في ذاكرة الجميع .
طاليس الذي اختار طريقة معينة من التنشيط تعتمد على الوقاحة والسفاهة وليس الجرأة والموضوعية وتستفز مشاعر الناس وتسيء لصورة المرأة بشكل كبير . يتماهي مع مايتبناه صاحب العرس والموقع وبالتالي يصدق عليه القول الدارج
” طاح الحك وصاب غطاه”كان متوقعا ان يكون هذا النموذج من المحتوى في الحفل. او كماسماه المنشط “لعرس” وهو ينقل بعض المفردات الساقطة من الشارع لتفسد ثاني ظهور للمنتخب. كل ماوقع يسائلنا جميعا وعلى وجه الخصوص هذه الحكومة التي تمعن في اهانة المواطن كل لحظة وهي تصر على التقليل من الاحترام لنا جميعا.وبمثل هذه الادوات البئيسة.الأمر يحتاج لاعادة النظر في مثل هذه الأحداث .فلم تمرعلى واقعة (طوطو)سوى مدة قصيرة.هانحن اليوم نصدم بمضمون ساقط ودون المستوى وامام رئيس الجامعة وهو وزيرمن نفس حزب رئيس الحكومة.قدرناان نعيش الانحطاط في كل شيء.ومع حكومة فاقدة للكفاءة والاخلاق .
أمثال طاليس كثر وتعج بهم الساحة وتفرز لهم مساحات في الفضاءات العمومية ووسائل الاعلام التي تمون من دافعي الضرائب في غياب (الهاكا) لتفعيل الرقابة على المضامين المخلة بالقوانين والأخلاق .من حق طاليس ان يستفيد من هذا الوضع ونحن مجبرون أن نؤدي الفاتورة.اتفقنا معه او لم نتفق.نحن أمام بضاعة رائجة ومذرة للدخل ومكنت اصحابها من تأمين المستقبل والشهرة. لكن ليس من حقه ان يمس بصورة المرأة ويتطاول على مجتمع و غير مدرك لخصوصيته.
أتساءل ماالسر في اختيار هذا التوقيت لافتعال هذه الأحداث وما الغاية منها ؟ ولماذا تثار مثل هذه التفاهات في وقت معين ؟
أسئلة تبقى مؤجلة في ظل سياق عام يشوبه التوثر والقلق وظروف معيشية خانقة لم يعد يملك معها المواطن سوى قول ” كثرة الهم كاضحك ” فعلا لقد اصبحت هموم المواطن مثار سخرية عند حكومة غير مقدرة لمسؤوليتها. لكن المؤكد ان صاحب العرس يخدم اجندات مكملة لأهداف هذه الحكومة لانعلمها،لكنها بدأت تظهر مؤشراتها منذ مدة .الله يحفظ او صافي .
ذ ادريس المغلشي .