47
اعلن أسامة التونسي عبر الجدار الازرق عن وفاة والده الكوميدي الساخر عبد الرحيم التونسي، الملقب عبد الرؤوف، اليوم الاثنين 2 يناير الجاري عن عمر يناهز 87 سنة .
ازداد الممثل الراحل سنة 1936، بسيدي فاتح بالمدينة القديمة للبيضاء، وهناك ترعرع وسط أسرته، وعمـل في شركة لتركيب السيارات، قبل أن يكرس حياته للمسرح، حيث أسـس سنة 1975، فرقتـه المسـرحية التـي جالت مختلف مناطق المغرب، بين المدن والقـرى والبـوادي. وقدم عبد الرؤوف عروضه في قاعـات الأحيـاء والمسارح الكبـرى، داخل المغرب وخارجه، مـن أجل إسعاد المغاربة المقيميـن فـي الخـارج، والذيـن كانـوا يتطلعـون للقاء بكل شـوق.
ونجحت فكرة الشخصية المضحكة والساذجة لعبد الرؤوف في ملامسة قلوب المغاربة وشد انتباههم إلى المواقف الهزلية التي التصقت بشخصيته، و التي تمكن بفضلها من جلب الكثير من الأعمال التي قربته من الجمهور وزادت من شعبيته.
لقب عبد الرؤوف بـ”شـارلو المغـرب”، الذي يذكـره قومه فـي كل مناسـبة، بوصفـه أحـد أعظـم الفكاهييـن الذين عرفهم المغرب في الزمن المعاصر، ولذلك حظي في 2011، بتكريم مـن قبـل “مؤسسة ليالي الفكاهة العربيـة”، بأونفيـرس البلجيكية، التـي اعتبرته “أفضـل فكاهي مغربي فـي القرن العشـرين”، كما احتفت به إدارة مهرجان مراكش سنة 2016 وسط حضور عشرات الفنانين المغاربة والأجانب.
ويعتبر عبد الرحيم التونسي أسطورة الكوميديا المغربية لعقود عديدة حيث ترك وراءه العديد من الأعمال الكوميدية التي أمتعت الجمهور والتي ستظل راسخة في أذهان المغاربة كان آخرها فيلم « عمي » الذي أدخله عالم السينما بدور البطولة لأول مرة في مساره الفني.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الرؤوف عانى كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب تدهور حالته الصحية، وفقدانه البصر، كما كان يشتكي من ضيق التنفس الذي تطلب نقله للمستشفى عدة مرات .