آخر الأخبار

لا للإمـلاءات الـظـالـمـة

المبارك الگنوني 

في عام 1959 ، تنبأ “أندريه مالرو” صاحب الرؤية العميقة بمايلي : “سيكون القرن الحادي والعشرون دينيًا وسيكون صعود الإسلام أمرا حتميا”. وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Ipsos لصالح صحيفة Le Monde ، فإن الانتشار المذهل للإسلام قد جعل الغرب يصاب بالدواروالرهبة لأن هذا الدين بدأ يكتسح المزيد والمزيد من الأتباع في جميع أنحاء العالم.لقد جند الغرب عددا كبيرا من الكتاب”المرتزقة” لمواجهة ومهاجمة هذا الدين الذي يعتبرونه غير محتمل. سأركز مداخلتي القصيرة على الكتابات المليئة بالحقد ضد الإسلام. قبل عامين ، أثار كتاب لمؤلف أمريكي ضجة في الولايات المتحدة الأمريكية والصمت الإذاعي في كل الدول الإسلامية. مؤلف هذا الكتاب هاجم الإسلام و شخص نبينا سيدنا محمد ؛ وهذا مقتطف: “انتشر هذا الدين الخبيث والشرير بفضل مجموعة من المجانين منذ أكثر من 1400 عام. قسّم الدول ونشر الظلامية والإرهاب.هذا المؤلف الذي لديه عداء معلن للإسلام ، قدّم أكثر من 400 صفحة عن الحاجة إلى محاربة هذا الأفيون الذي هو المحرض الرئيسي على كل شرور وكوارث العالم (بالضبط كما فعل” سليمان رشدي”في كتابه (آيات شيطانية )و “إريك زمور” وعصابته المتعطشة للدماء. لم يرد أي رد فعل من العالم الإسلامي الذي بلع لسانه و خضع لأوامر النظام العالمي الجديد . وحده “طارق رمضان” تصدى للرد على هذه المغالطات بطريقة عقلانية وقائمة على الأدلة والحجج الدامغة. تحية كبيرة للصحفي والكاتب الفرنسي “إدوي بلينيل” Edwy Plenel الذي ألف كتابا بعنوان ” من أجل المسلمين”. ،سفه فيه الكليشيهات والأفكار المسمومة التي نشرها ثلاثة كتاب فرنسيين عنصريين ومعاديين للإسلام قادوا حربًا شنيعة ضد الإسلام لمدة 25 عامًا: “رينو كامو” و”ميشيل ويلبيك” “وإريك زمور”.لقد أصبح الإسلام و المسلمون هدفا لحملات عدائية عنصرية ومعادية للأجانب. إنها حرب خفية كامنة تهدف إلى إعادة تشكيل مجتمع ضعيف جديد بلا هوية. يجب أن نحارب هذه الهيدرة من خلال رفض الاستسلام للإملاءات والأوامر التي يفرضها الغرب.