آخر الأخبار

افتتاح سوق الصالحين بسلا

أعطى الملك محمد السادس، تعليماته السامية عشية اليوم الخميس، لافتتاح “سوق الصالحين” بسلا، المشروع المندمج الذي رُصد له 361 مليون درهم، وتم انجازه للنهوض بالأوضاع السوسيو-اقتصادية لآلاف السكان وإضفاء دينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى المدينة

 

وكان الملك محمد السادس، قد أشرف في 24 أكتوبر 2017، بمقاطعة تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة “سوق الصالحين”، التجسيد الجديد لسياسة القرب التي ما فتئ الملك ينهجها منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين.

 

ويعكس هذا المشروع السوسيو-اقتصادي، الذي رصد له غلاف مالي تقديري قيمته 305 مليون درهم، العزم الموصول للملك على الإنصات لانتظارات وحاجيات المواطنين وتمكين كل فرد على حدة من ظروف حياة كريمة ورغدة.

 

ويروم المشروع النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.

 

كما يتوخى هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 23 هكتار، النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية.

 

وهمّت أشغال التهيئة بناء مركب تجاري (968 محلا تجاريا)، وإنجاز سوق مركزي (391 محلا تجاريا)، وتهيئة وتسويق تجزئة سكنية، وإنجاز ملاعب للقرب (4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات.

 

كما تم إحداث مرآب تحت أرضي سينجز في إطار شراكة بين جماعة سلا وأحد الفاعلين الخواص بعد دعوة لإبداء الاهتمام.

 

وأنجز هذا المشروع، الذي عهد بإنجازه لشركة “الرباط الجهة للتهيئة”، في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (185 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط-سلا- القنيطرة (30 مليون درهم)، وعمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم)، وجماعة سلا (70 مليون درهم)، والهيئة المفوضة (10 ملايين درهم).

 

وساهم مشروع تهيئة “سوق الصالحين”، الذي كان قد حدد له أجل 36 شهرا، لا محالة، في الارتقاء بالظروف السوسيو-اقتصادية لآلاف السكان، فضلا عن إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي بمدينة سلا، التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها الملك، من أجل هناء ورفاهية كافة المواطنين.