آخر الأخبار

التفكك القطري و التفتت السياسي

عبد الصمد بلكبير

لانه كان من اخر المنتوجات الحزبية للمخابرات الفرنسية في مغرب الاستعمار المتجدد،فلقد ارتبط وجوده باطروحة او شعار (تامغربيت) العنصري الانعزالي، وتوابعه اللازمة: تازة قبل غزة (وكان الجمع بينهما يتعذر؟) الابتعاد عن قضايا المشرق(وهل هذا ممكن اصلا)

كان ذلك مفهوما من قبل(مسخ سياسي مصطنع)،وقبله محاولات الفرنكوفونيين والمزوغيين (وهم غير الامازيغيين ) ثم ثبتت عبثية المراهنة عليه،فلا مغرب دون مشرقه،وبالعكس،ذلك باحكام التاريخ والجغرافيا والثقافة والعدو الواحد والمصير الواحد،
المفاجيء اليوم،هو ان يتم ترديد ذات الاباطيل من قبل اسلامي الادعاء،كان يفترض منه النقيض؟خطاب السيد بنكيران في المجلس الوطني الاخير،وحتى قبله ايضا،لا يفتأ يردد نفس المعنى المشبوه ،وان بصيغ تبدو مختلفة ،واحيانا مطابقة،مثل الحاحه على ضرورة الابتعاد عن قضايا المشرق،(ما يعني فلسطين؟)
ومن كان يرعى الذاكرة ،ويحفظ تركة السلف الصالح والمؤسس،فعليه الا يزور التاريخ الصريح في الارتباط العضوي والمصيري بين المغاربة واشقايهم في المشرق ،وذلك حتى قبل الاسلام،فما بالكم بعده،منذ ابن تاشفين وابن تومرت والمنصورين، الى مساهمة المشرق في استقلالات اقطار المغرب،ودعمها ومساعدتها،
غير ان الاخطر،كان اصراره الثابت والمتكرر، على اعتبار المغرب ،وليس المغرب الكبير على الاقل(امة)وهو ما يطابق(تامغربيت)تماما،وهو مظهر ومسعى استعماري قديم ومتجدد، لجميع انواع الامبرياليات الحديثة والمعاصرة والراهنة،للاستضعاف بسياسة(فرق تسد) المعروفة، والمعهودة من قبلهم،
نحن شعب ضمن امة،بل ونحن جزء لا يتجزء من شعب واحد مغاربي،ضمن جغرافيا وتاريخ وثقافة ومصالح ومصائر ،،واحدة،وفي مواجهة عدو واحد هو الاستعمار الراسمالي الغربي وتوابعه الصهيونية والرجعية،ونحن بذلك نكاد نكون اخر امة،في العالم الراهن،محرومة من حقها في الوحدة،والذي هو شرط تحررها و استقلالها ونهوضها ودمقرطتها وازدهارها،ولا شيء من ذلك يمكن تحقيقه في شروط التفكك القطري،والتفتت السياسي،
يجب التذكير بثلاث محطات ملكية اخيرة

1 ميثاق مراكش المؤسس للاتحاد المغاربي ،والذي لم يعد يستذكره

2احد الخطاب الملكي في الرياض. 2016/ 3 /2 اعتباره علاقة القطرين المغربي والجزائري علاقة التوائم ،وليس فقط علاقة الاشقاء،
ان الذي وقع على التطبيع سابقا،كان دافعه ايضا هو (التفهم) مثلما هي حالة السيد بنكيران تماما،ان هذا هو بعض ما يفسر عدم مبادرة الحزب حتى الان ورسميا ،الى استنكار التطبيع،ومن تم الى اخذ قرار تنظيمي في حق الموقع بالطرد او التوقيف او بالاقل تجميد العضوية ،في انتظار توضيح ،ضمن نقد ذاتي جماعي في النازلة،