كورونا و اسوق الأضاحي

شهدت الايام الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات المؤكدة للمصابين بكوفيد 19 بلغت يوم الجمعة ازيد من الف .

يحدث هذا مع اقتراب عطلة الصيف التي تعرف عودة الحالية المغربية الى أرض الوطن، لقضاء العطلة فضلا عن مناسبة عيد الاضحى المبارك وما يرتبط بهذا الأخير من تنظيم اسواق الأضاحي اللي تعرف اكتظاظا كبيرا من شأنه ان يساهم في تفشي الوباء .

ويذكر ان المغرب الذي كان سباقا لسن التدابير الوقائية و الحجر الصحي الشامل منذ مارس 2020 ، الى غاية ما بعد عيد الفطر السعيد للينة ذاتها،  قبل ان تسمح السلطات العمومية التي اضطرت لاستعمال دوريات الجيش و الشرطة لفرض الحجر الصحي ،  بفتح اسواق الاضاحي ، مما ادى إلى انتشار مهول للوباء و ارتفع عدد المصابين،  الذي ظل قليلا خلال شعر رمضان 2020 ، كما ارتفع عدد الوفيات، واضطرت السلطات العمومية الى اقامة مستشفيات خاصة لاستقبال الاعداد الكبيرة من الحالات المؤكدة .

كما أنه خلال صيف 2021 وبعد مناسبة العيد و العطلة الصيفية عمدت السلطات العمومية الى تطبيق الاغلاق، مع التاسعة ليلا مع تشديد المراقبة على عمليات التنقل بين المدن .

الامر الذي اثر كثيرا على الرواج التجاري المثخن بالجراح منذ بداية الحجر الصحي الأول ( مارس 2020 ) .

مما يطرح السؤال هل يمكن ان تلغي السلطات العمومية عيد الاضحى، طبعا الموضوع يتطلب خطابا ملكيا، كما عهد المغاربة مع الملك الراحل في اكثر من مناسبة، ارتأى فيها جلالة الملك رحمه الله الاستغناء عن عبد الأضحى حيث ناب عن شعبه ومرت الامور بشكل عادي .

الآن ومع الارتفاع المتزايد في عدد الأصابات لا شك ان اسواق الاضاحي و طقوس العيد سيتضاعف العدد، و يمكن ان تضطر السلطات العمومية الى فرض الحجر الصحي الليلي و اغلاق الشواطئ وغيرها من التدابير الاحترازية التي أثرت كثيرا على الاقتصاد و الرواج التجاري .