آخر الأخبار

العمدة و الكوكب المراكشي

خلف سقوط الكوكب المراكشي الى قسم الهواة صدمة كبرى للجمهور المراكشي عامة و عشاق فارس النخيل بشكل خاص، الذين كانوا يمنون النفس بعودته للقسم الاحترافي الاول، و الذين التف العديد منهم في وقت سابق حول الرئيس الجديد الشاب رضوان حنيش و طاقمه الاداري ، كلنا يتذكر الاصوات التي تعالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرددة ” كلنا حنيش ” هذا الاخير الذي لم يدخر جهدا في سبيل عودة توهج الفريق ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، و تتوالى الهزائم على الكوكب الذي لم يعد مضيئا، لينتهي الموسم بنزوله إلى قسم الهواة .

العديد من المحبين و عشاق الفريق ينادون برحيل حنيش ، كما طالبوا في وقت سابق برحيل نعيم ، وقبلهما مربوح،  الورزازي ، ظهير، الشوفاني ، بل وصلت الوقاحة بالبعض الى التشهير بهم على الجدران !! وهم لا يدرون ان الخاسر الأكبر هو فريق الكوكب المراكشي .

الغريب أن هناك من يحشر أنفه في امور الكوكب دون أن يكلف نفسه عناء اقتناء ولو تذكرة الملعب !! . وذلك اضعف الايمان بالنسبة لمن يدعي حب الفريق .

نفترض ان رضوان حنيش سيغادر الكوكب كما غادرها السابقون، من سيتحمل مسؤولية تسيير هذا الفريق العريق ؟؟ من سيضحي بماله و وقته من اجل الكوكب وفي الاخير يتهم بالفساد ؟؟  هناك من يحلم بتدخل احد رجالات السلطة او الدولة لانقاذ الفريق كما حدث وقت سابق، حين حل محمد المديوري، الذي سبق ان درب فريق النجم المراكشي و تولى تسييره ، و الذي لم تكن له أية علاقة بالكوكب قط، لكنها عرفت معه ازهى فتراتها و تم تكوين العديد من الفروع، وعاد فريق كرة القدم الى التتويج بكاس العرش،  البطولة بل و كأس الاتحاد الأفريقي، وهي امور اضحت ماض تليد لهذا الفريق الذي اصبح في وضعية لا يحسد عليها .

للتاريخ قبل مجيء محمد المديوري صيف 1984 عرف فريق الكوكب المراكشي ظروفا صعبة خصوصا خلال الموسم الكروي 1981 – 1982، حيث ابتعد العديد من المسيرين القدماء وبقي عبد الحي الهدنة مكلفا بتسيير الفريق في غياب اي دعم مادي، وهو الموسم الذي عهد الى الحارس الدولي المرحوم احمد بلقرشي ” الشاوي ” بتدريب الفريق حيث تظافرت جهود اللاعبين و وتضحياتهم وكاد الفريق ان يحقق الصعود الى القسم الاول، ليقضي الموسم الموالي ( 1982 – 1983 ) على ايقاع صدمة كبرى اثرت عليه و على ادائه كثيرا .

وبعد تشكيل المجلس البلدي لمراكش صيف 1983 برئاسة المرحوم محمد الوفا، انبرى نائبه عبد العزيز بورزيق لتحمل مسؤولية تسيير الفريق وعاد الكوكب الى التألق وكاد ان يحقق الصعود لولا تدخل بعض الجهات لمساعدة فريق مولودية العيون .

الان يمكن القول إن الفريق يعيش تفس الظروف الحالكة، واعتقد ان لا الوالي الذي يمكن ان يغادر المدينة في اية لحظة ، او اي شخص اخر يمكن ان يساعد الكوكب باستثناء الشابة المراكشية الاصيلة فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة، التي لا تتوانى قي التصريح علانية  ” ديما كوكاب  ” ببراءة كما يرددها شبان ” لكريزي بويز ” او بعض العشاق الذين يرافقون الفريق اينما حل و ارتحل .

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، رمز النزاهة و الاخلاص، في حب هذه المدينة و التفاني في خدمتها ، أكيد لن تبخل عن تقديم المساعدة للفريق الاول بالمدينة .

واجزم ان اول خدمة للفريق هي جمع الشمل، الكوكب في حاجة الى ابنائها و رجالاتها الذين انفطرت قلوبهم حزنا على هذا الفريق العريق و الغريق الان .

حبذا لو وجدت العمدة التي نقدر انشغالاتها الوطنية كوزيرة لقطاع يعرف العديد من المشاكل القديمة، او كمسؤولة عن تسيير المدينة بالاكراهات التي وجدت امامها ، حيزا من الزمن لاستدعاء الاطر السابقة و كل من له رغبة في مساعدة الفريق في مقدمتهم طبعا الرئيس الحالي رضوان حنيش، فؤاد الورزازي، يوسف ظهير، محسن مربوح، محمد علالي عاطفي ( الشوفاني )، الشاب نعيم مبارك راضي الذي اضطر للاغتراب بسبب مخلفات التسيير ، فضلا عن العديد من رجالات الكوكب السابقين ك : عبد الكريم ابوعبيد عبد العزيز بورزيق، محمد نجيب جوهري، مصطفى سميرس أو نجله الذي ابدى حماسا كبيرا رفقة العديد من الشبان منهم من تحمل المسؤولية مع الرئيس الحالي ، واخرون كانوا ضمن لائحة نعيم، فضلا عن بعض اللاعبين القدماء ذوي التجربة في الميدان، للبحث عن السبل الممكنة لانقاذ الكوكب المراكشي،  بالعمل كفريق منسجم تحت اشراف عمدة مراكش التي تحظى باجماع الفعاليات المراكشية .