آخر الأخبار

الدورة الخامسة لملتقى حروف بمراكش

عبد الرزاق  القاروني 

تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، واحتفاء باليوم الوطني للطفل والمسرح، نظمت دار الشعر بمراكش، يوم السبت 21 ماي 2022 بفندق آدم بارك بمراكش الدورة الخامسة لملتقى حروف، الذي يحتفي بأطفال وشباب ورشات الكتابة الشعرية، التي أنهت موسمها الخامس، مع متم الشهر الماضي.

وفي مستهل هذا الملتقى، ألقى عبد الحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن ورشات الكتابة الشعرية قد امتدت موسما كاملا، ابتداء من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل المنصرم، مشيرا أن هذه السنة تتميز بإضافة نقط القراءة العمومية، عبر دار الثقافة سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة، ومكتبة تديلي مسفيوة بإقليم الحوز، ومبرزا أن  هذه الورشات التي يشارك فيها أطفال نقط القراءة العمومية والمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، قد أطرها، في مجال تقنيات الكتابة الشعرية، الشاعران رشيد منسوم وعبد اللطيف السخيري، إضافة إلى الفنان والشاعر السعيد أبوخالد، فيما يتعلق بتقنيات الصوت والإلقاء.

وأضاف أن دار الشعر بمراكش ستسعى مستقبلا، بتنسيق مع الأكاديمية، التي يحضر ممثلها في هذا الملتقى، إلى توسيع دائرة الاستفادة من هذه الورشات، لتشمل العديد من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، سواء النائية أو في محيط هذه المدينة.

وفي تقويمه الأولي لفعاليات هذه الدورة، تناول الكلمة الشاعر عبد اللطيف السخيري، ليعرب عن عميق سعادته لإشرافه على الموسم الرابع، الذي تمخضت عنه مجموعة من الخلاصات عن المشاركين في هذه الورشات، ما أدى إلى رفع الرهان في تقنيات الكتابة والموضوعات المطروقة، وكذا من خلال الانفتاح على خارج المجال الحضري لمراكش، الذي كان له شرف تأطيره، مشيرا أن النتائج فاقت التوقعات، والنصوص التي نحن بصددها، اليوم، شاهدة على ذلك، وتبرز المجهود الذي بذله هؤلاء الأطفال والشباب، من حيث المواظبة على هذه الورشات، والكتابة، بشكل إبداعي، يتجاوزون فيه ذواتهم.

وشهد هذا الملتقى تقديم قراءات شعرية فردية وثنائية لمجموعة من الشعراء الشباب باللغات العربية الفصحى والعامية (الزجل) والأمازيغية والحسانية، إلى جانب تقديم، لأول مرة، فقرة معارضات بين ثلاثة شعراء شباب، تقوم على الارتجال الشعري، وعرض أطفال المؤسسات التعليمية لإنتاجاتهم الإبداعية، على شكل لوحات شعرية ممسرحة، علاوة على أداء أغان ومعزوفات موسيقية، من طرف الثنائي الفني عز الدين دياني ونزهة بلحو.

 

ومن الشعراء والزجالين الشباب الذين أحيوا هذه الاحتفالية الباذخة، نذكر : بهية الغرابلي، سلمى الخناتي، سليمة بلمقدم، مريم أتلمدو، نهيلة أعسا، أمال الغريب، حمزة أظريف، يونس مريد، علال بلخياط، أحماد ليبوركي، جواد تاكرشاوت، أسامة الشافعي، حميد الفرزدوني، حمزة الخازوم، أبوبكر وسلام، محمد بوكريم، وإسماعيل آيت إيدار.

 

    وفي كلمته الختامية، أوضح ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، أن هذه المؤسسة تطمح، مستقبلا، لنقل هذا الملتقى لفضاء مفتوح يتضمن فقرات متنوعة ومختلفة، وينظم على مدى يومين، من أجل تمكين جميع الراغبين من المشاركة، داعيا إلى المحافظة على هذه الإشراقات الشعرية الحاضرة اليوم، والتي قدمت جزءا كبيرا، مما يلوج في صدرها، وكثيرا من النصوص التي كتبتها وأنتجتها في هذه الورشات.

 

    إلى ذلك، لقد تميزت ورشات الكتابة الشعرية، خلال هذه الدورة، باعتماد تقنيات الصوت والإلقاء، من أجل تنمية المهارات الأدائية للمشاركين، وكذا الانفتاح على نقط القراءة العمومية، ومن خلالها على فئات جديدة، وطاقات شعرية من المغرب العميق. وتعتبر هذه الورشات تقليدا موسميا موجها للشغوفين بالشعر والشعراء الشباب، في بداية مسارهم الإبداعي، وأيضا محطة محورية لتنمية المهارات المرتبطة بالكتابة الإبداعية وتقنياتها لدى فئات الأطفال واليافعين. 

 

   ويذكر أن دار الشعر بمراكش، منذ تأسيسها سنة 2017، قد دأبت على تنظيم ورشات للكتابة الشعرية موجهة للأطفال واليافعين، إضافة إلى الشباب والمهتمين، في اختيار واع يروم ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي إلى التوطين والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الوسط المدرسي أو في المشهد الجمعوي والثقافي بمدينة مراكش.