الـقـيـم الإـنسـانـيـة الــصـادقــة

المبارك الگنوني

الأحبة الحقيقيون لا تلدهم لك القرابة ولا الصدفة ولا الأيام بل تلدهم لك المواقف، وفي هذه الحياة يلزمك أن تلتفت لها لا لشيء آخر، فالصادقون هم أصحاب المواقف الذين يتبنون القيم الإنسانية في أفعالهم بصدق وإخلاص، فإما أن تكون حقيقيا أو مزيفا وليس هناك خيار آخر، وحسب التعبير الشكسبيري: “إما أن تكون أو لا تكون”.والمواقف لا تظهر إلا في الشدائد والأزمات؛ فهي التي تبين لك معادن الناس وأخلاقهم وقيمهم، لأنها تجلي كامن صفاتهم، فلكأنما تكشف الحقيقة الخفية وتعري كل ما تم اضماره، أي أن المواقف اختبار يمكنك من قياس صحة أمور كثيرة وبها يتم معرفة الحقيقي من الممثل الذي تسقط أقنعته. قمنا نحن الثلاثة يومه السبت 8 ماي، عبد ربه والاستاذ عبد الرحمان العقاد والاستاذ برادة بزيارة الفنان القدير مصطفى تاه تاه بمنزله بالشويطر لمازرته والاطمئنان على حالته الصحية.جالسنا الممثل الكبيرنصف ساعة عبر لناعن شكره وامتنانه،كماعبرلنا عن حزنه العميق من اصدقاء الامس من الممثلين الذين تنكروا له ولم يسالوا عنه مند عقدين مما ترك في نفسه نذوبا غائرة.
الشكر موصول الى الاستاذ سعيد برادة صاحب هذه المبادرة في هذا الشهرالكريم.ومعلوم ان تاه تاه درس في ثانوية محمد الخامس بباب اغمات مع سعيد برادة في الستينات ومازال هذا الاخيرمحافظا على العهد والعهود. وقد اسَرَّ لي مصطفى تاه تاه ان الحاج برادة له طَوْلٌ عليه، فهوالسند والظهير بعد الله، الوذ به في اوقات الشدة.اسأل الله ان يديم عليه اردية الصحة ونعمة الانشراح.