آخر الأخبار

التجديف على الاسلام

عن منشورات الملتقى، صدر ترجمة كتاب التجديف على الاسلام لريتشارد ويبستر لكل من عصام الشيخ قاسم و تامر عزيز العبادي .

يقول الدكتور عبد الصمد بلكبير في مقدمة الكتاب :

بدون اعتبار للجغرافيا والتاريخ ، يستحيل تفسير أوتحليل ، ومن تم فهم ، البشر : تجمعات ومجتمعات وأفكارا وقيما وتقاليد ( -فولكلور ) فمنذ ما لا يقل عن 30 ألف عام ، تمكن قطيع بالعمل ثم بالنظر ، من التحول إلى بشر حكيم ، بالمعرفة الحسية وبالحكمة الفطرية ، وبتأسيسه لتقاليد ومؤسسات مجتمعية … تأهل لاكتساب النظر العقلي ( سحري – أسطوري .. ) وأخلاقي ( الخرافة ) . وقبل 10 آلاف عام في الأقصى ، استقل عن التبعية للطبيعة ، وأسس الدين والتدين والمدنية والدولة ( النظام والقانون وإداراتهما ) . وبتأسيسهم ( – البشر ) لزمن التاريخ ، ومن تم اختراعهم لأنفسهم وتطورهم بتطوره ، فإنهم لم يتخلصوا من ذاكرتهم ( لا وعيهم ) خلال آلاف السنين من حياة القطيع والعنف والغدر والتهتك والتوحش … سواء باعتبارهم أفرادا ، أو مجتمعات وإيديولوجيات قيمية طبقية . -1 تجليات ذلك على حيواتهم كأفراد لا حصر لحالاتها خاصة خلال الأزمات والصراعات ، بما فيها تلك التراجيدية منها في دواخلهم ، والتي لا يكاد أحدنا يسلم منها ، بين وعيه وقيمه وبين ميولاته الغريزية ، وماجرائم الجنايات بأنواعها ، سوى بعض من مظاهر ذلك الانتصار لما قبل الوعي والأخلاق على العقل والتعقل ( ؟ ) -2 واعتبارا لقاعدة ( التطور غير المتوازن ) بين جميع الجغرافيات والمجتمعات * التاريخ ، فإن البنيات الأصغر ( العائلة والأسرة ) أو الهامشية ( العشيرة ، القبيلة ) او المهمشة وظيفيا ( الأقليات ، الطرق و الطوائف المهنية أو الدينية ) تستمر فضاءات لإعادة انتاج الفلكلورية وسيادة مفهوم الآخر ( – الاغيار ) العنصري ، الانعزالي ، المتعصب ، الفوضوي والمتوحش . -3 يقف على رأس تلك البنيات الهامشية والوظيفية سدنة وشيوخ وتجار … 2 علاقة ارتباط تبعية للطبقة السائدة في جميع تلك المجتمعات التاريخية ( حالات اليهود مثلا كجماعات وظيفية ) -4 هذه الأوضاع والحالات ليست ساكنة بحال ، بل متحركة جغرافيا وتاريخيا ، يتحكم فيها جدل تحول المراكز إلى هوامش والهوامش إلى مراكز ( ؟ ! ) -5 إن القاعدة الأهم والاعم التي تؤطر جميع ذلك ، هي من طبيعة اجتماعية -تاريخية ، خلاصتها ، ان جميع الطبقات التي تسود ، بسبب من أهليتها التقدمية ، ترتد فولكلورية ، فوضوية وثنية ومتوحشة ، وحالما تمسي رجعية ، مقارنة إلى بدائلها الطبقية الجديدة والصاعدة ، فلا يعود العقل والدين والنظام والتطور ديدنها .. بل العكس ، يصبح مناونا لاستمرارية قيادتها ، حصل هذا في جميع الدول والحضارات القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة . -6 ليس التجديف إذن ، سوى مظهر وأداة لممارسة ذلك النمط من الاحتضار والانحطاط والتفسخ والتفاهة والخلاعة ، كما هو حال راهننا العولمي . -7 يرتبط قصر أو طول زمن التجديف والتوثين ونشر قيم وطقوس سلوك القطيع بل والانتحار والتناحر الذاتي … بمدى قوة أو تعثر شروط انبثاق البديل الاجتماعي للطبقات والدول السائدة رغم كونها تنحط ومن ثم تحتضر ( ؟ ! )