آخر الأخبار

َرحل الاستاذ عبدالرحيم برادة..خسارة كبرى للبلد.

محمد نجيب كومينة

عبدالرحيم برادة معلمة حقيقية من معالم الدفاع (المحاماة) بالمغرب خلال 50 سنة الماضية، و رمز من رموز النضال الصادق و المتميز بجراة فريدة ونكران ذات من اجل الحريات الاساسية وحقوق الانسان ومن مجتمع يضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين كل افراده من الذكور والاناث.
كتب الاستاذ عبدالرحيم برادة صفحات مشرقة من تاريخ زمننا بحضوره الدائم والصادق الى جانب معتقلي الراي والمظلومين ونال حب وتقدير الجميع بلا استثناء. عانى كثيرا وتعرض لكل انواع التضييق والحصار و الاستفزاز والتخويف، لكنه لم يلن ولم يتخل عن مبادئ امن بها مد كان طالبا، ولم يستعمل اسمه البارز في مهنة المحاماة للوصول الى المنافع و المواقع او للاغتناء السريع كما فعل غيره من المدعين الذين كان الموقف بالنسبة لهم سلعة يبيعونها في المزادات المخدومة.
وداعا استاذنا الكبير، وداعا ايها الشجاع الجسمور، وداعا ايها الرمز، الموت لن يمحي الصفحات التي كتبتها بالعرق والمعاناة والصمود في وجه مختلف الاعصارات، ستظل في ذاكرة الاجيال، لان امثالك في النزاهة والاصرار قلة .