آخر الأخبار

َاثيوبيا تدخل نادي الدول الصاعدة

محمد نجيب كومينة

انها قصة نجاح حقيقية في ميدان التنمية، اذ انتقل ناتجها الداخلي الخام من ما يقرب من 6 مليار دولار، ومن المجاعات المتكررة والفقر المدقع، الى 127 مليار دولار سنة 2022، بفضل تطور صناعي سريع و تطور كبير لقطاع الخدمات، اذ تتوفر اثيوبيا اليوم على احسن واقوى شركة طيران في افريقيا متقدمة على الخطوط الملكية المغربية، و فلاحة تتطور بسرعة كبيرة، يساهم فيها المغرب بفضل المشروع الكبير للمكتب الشريف للفوسفاط في هذا البلد لانتاج اسمدة متلائمة مع تربته. وقد مرت اثيوبيا بمرحلة طويلة من الاستقرار والازدهار و التحول الديمقراطي، بعد القطع مع الانقلابات العسكرية، وحين ننظر الى المجاميع agrégats, فانه لن يفوتنا تسجيل مساهمة الراسمال اللامادي الاساسية في النمو الاثيوبي السريع عكس البلدان التي تعتمد بشكل اساسي على الاستخراج و تصدير المواد الاولية بدون قيمة مضافة. اثيوبيا مدينة بنموها بشكل كبير للصناعة الصينية، لكن الصين ليست وحدها، بالاضافة الى ان العلاقة الاثيوبية الصينية لاعلاقة لها بالايديولوجيا كما يعتقد ولا حتى بتوفر اثيوبيا على موارد ضخمة بترولية او غازية او معدنية، ومن المحتمل ان يكون للتاريخ دور، لان الصين، ذات التاريخ العريق والا مبراطوري، تميل الى استحضار هذا العنصر في علاقاتها، ولاثيوبيا كما يعرف الجميع تاريخ عريق كامبراطورية افريقية.