تزامناً مع الإعلان عن اتفاق فلسطيني–إسرائيلي لإنهاء الحرب على غزة بوساطة عربية من تركيا وقطر ومصر، وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستعد مدينة آسفي لاحتضان وقفة تضامنية شعبية مساء السبت 11 أكتوبر الجاري بساحة الاستقلال، وذلك تخليداً للذكرى الثانية لمعركة “طوفان الأقصى”.
الوقفة، التي تنظمها المبادرة المغربية للدعم والنصرة فرع آسفي، تأتي في سياق تأكيد المواقف الشعبية المغربية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وتجديد الدعم لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني، الذي ما يزال، وفق المنظمين، “يرتكب جرائم إبادة ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة رغم الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان”.
ودعت المبادرة في بلاغها ساكتة آسفي وعموم الفاعلين الجمعويين والحقوقيين إلى المشاركة المكثفة في هذه الفعالية التي تنطلق على الساعة السابعة والنصف مساءً، للتعبير عن “الانخراط الشعبي في نصرة الشعب الفلسطيني وتثمين الجهود الإقليمية الرامية إلى تحقيق سلام عادل يضمن الحرية والاستقلال”.
ويأتي تنظيم هذه الوقفة في لحظة سياسية حساسة، حيث تشهد المنطقة تحولات متسارعة بعد التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، في مبادرة يُنظر إليها كبداية مرحلة جديدة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط ترحيب دولي وترقب شعبي لمآلات هذا الاتفاق على الأرض.
كما أن هذه الوقفة تترجم تأكيد القوى المحتمعية في المغرب استمرارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية للأمة، رغم كل التحولات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة.
