آخر الأخبار

وسائل النقل و كورونا

يمكن القول إن قطاع سيارات الأجرة هو الوحيد من مختلف أصناف وسائل النقل، الذي يفرض عليه احترام الطاقة الاستيعابية على عكس باقي الوسائل من حافلات الشركة الإسبانية، القطارات، الطيران الداخلي خصوصا في اتجاه الأقاليم الجنوبية ( العيون و الداخلة ) ، حيث يتم تشديد المراقبة على الطاكسيات وتغافل شركات الكبرى التي لا تراعي للظرفية الحالة التي تعيشها البلاد ويبقى همهم الوحيد هو جني الأرباح.

ويذكر أن العديد من وسائل النقل العمومي بمختلف أصنافها، تعرف خرقا واضحا للطاقة الاستيعابية المتمثلة في 50 % ، في ظل تزايد وثيرة عدد الإصابات ببالسلتلة المتحورة ” دلتا ” خلال الأسابيع الأخيرة، و التي انفجرت بالمغرب مباشرة بعد فتح الحدود و مناسبة عيد الأضحى التي لم يستفد المغرب من تداعياتها خلال السنة الفارطة.

هذا وتشهد حافلات النقل الحضري “ألزا” بالعديد من المدن المغربية و قاطرات “الترامواي” بالبيضاء و الرباط، وكذلك بعض سيارات الأجرة من الحجم الكبير بالقرى و البوادي  فضلا عن وسائل النقل السري اكتظاظا كبيرا، في انعدام تام لمسألة احترام الإجراءات الاحترازية و  التباعد وغيرها من التدابير الموصى بها من طرف السلطات ووزارة الصحة في هذا الباب.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المواطنين يضطرون مكروهين لاستعمال وسائل النقل العمومي رغم امتعاضهم من عدم احترامها للطاقة الاستيعابية أو توفير الأعداد الكافية منها  لتنقل المواطنين بكل أريحية، حيث يضطرون للمغامرة بأنفسهم، في غياب البديل .

وأفاد أحد المستخدمين بشركة “ألزا”، أنهم يحاولون الالتزام بالطاقة الاستيعابية، لكنهم يجدون صعوبة في فترة الذروة، التي تصادف مغادرة المستخدمين و العمال و بعض الموظفين  مقرات عملهم، فضلا عن كون بعض الخطوط تمر من مناطق ذات كثافة سكانية عالية، الأمر الذي  يصعب معه تطبيق قرار السلطات العمومية الاي تلح على التقيد بالإجراءات الاحترازية، ولا تجد سوي توقيت الإغلاق كوسيلة للحد من تفشي الوباء، الأمر الذي سمحت به خلال إقامة أسواق الأضاحي وما يتصل بها، وكذا التواهي في استقبال أفواج المهاجرين دون اخضاعهم لفحوصات سريعة بمراكز الحدود.