افاد بلاغ صحفي، أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، شارك في أشغال المنتدى الرفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة، المنعقد بالعاصمة طوكيو، بتنظيم مشترك بين الحكومة اليابانية والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية. وتأتي هذه المشاركة لترسيخ الدينامية المتقدمة التي تشهدها علاقات التعاون بين المملكة المغربية ومختلف المؤسسات الدولية الفاعلة في مجال الصحة والتنمية.
واوضح البلاغ ان حضور المغرب ضمن مجموعة محدودة تضم حوالي عشرين دولة مدعوّة إلى هذا اللقاء، ياتي اعترافًا دوليًا بالمكانة التي بات يحتلها.ّها النموذج المغربي في مجال تعميم الحماية الاجتماعية، وبالزخم الإصلاحي الذي يشهده القطاع الصحي تحت القيادة المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي جعل من التغطية الصحية الشاملة مشروعًا مجتمعيًا مركزيًا.
إصلاحات جوهرية ومكتسبات ملموسة
وخلال مداخلته، أكد السيد الوزير أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة لم يعد التزاماً مبدئياً فحسب، بل أصبح ورشاً إصلاحياً متكاملاً تُرجم إلى تقدم ملموس، تجسده نسبة التغطية الصحية الإلزامية التي بلغت 88% من السكان. كما أشار إلى أن هذه الإصلاحات ترافقت مع تعزيز مهم لتمويل قطاع الصحة، حيث تضاعفت ميزانية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأكثر من أربع مرات بين سنتي 2010 و2026، لتصل إلى 42,4 مليار درهم، أي ما يمثل حوالي 8,8% من الميزانية العامة للدولة.
كما أبرز السيد الوزير أن المغرب يعمل على ترسيخ نموذج صحي مستدام، يقوم على تعزيز الحكامة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير آليات تمويل مبتكرة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن هذه المقاربة الشمولية تخلق اليوم أرضية خصبة لإطلاق مبادرات نوعية. وفي سياق التحضير للقاء الأممي حول التغطية الصحية الشاملة لسنة 2027، شدّد السيد الوزير على التزام المملكة الراسخ ببلوغ التغطية الصحية الشاملة في أفق 2030، عبر تسريع الإصلاحات، وتخفيف العوائق المالية أمام المواطنين، وتحديث البنيات التحتية الصحية، وتثمين الموارد البشرية، وتطوير نموذج تعاقدي جديد مع مختلف الفاعلين في المنظومة.
تعزيز التعاون الدولي وتطوير الشراكات
وعلى هامش المنتدى، عقد السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية اجتماعات ثنائية مع كل من السيد إدواردو كلارك غارسيا دوبارغانيس،، الكاتب المساعد للتنسيق القطاعي وخدمات الرعاية الطبية بالمكسيك، والسيد بودي غونادي ساديكين، وزير الصحة بجمهورية إندونيسيا، والسيد جان كاسايا، المدير العام لـمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتركزت هذه المباحثات على تبادل الخبرات في مجالات تطوير الصناعات الدوائية، والشراء العمومي، ورقمنة الخدمات الصحية، وتنفيذ التغطية الصحية الشاملة، إلى جانب تعزيز الشراكات في ميادين التأهب والاستجابة الصحية. وقد أكدت الأطراف الثلاث أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في المجالات ذات الأولوية المشتركة.
وقد تميّز الحدث أيضاً بالإطلاق الرسمي لـ « UHC Knowledge Hub – مركز المعرفة للتغطية الصحية الشاملة »، الذي يشكّل آلية لدعم القدرات التقنية والمالية والمؤسساتية للدول، ويُمكن من ربط الالتزامات السياسية بخطط تنفيذية ملموسة.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية يجدد في طوكيو التزام المغرب بالتغطية الصحية الشاملة
