أكد خالد وخشي، الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بمراكش على أن مطالب الشباب المنتمين إلى جيل “زد” تعكس وعياً مجتمعياً متقدماً وإرادة حقيقية في تحقيق التغيير الإيجابي، مشدداً على أن هذا الجيل لا يطالب إلا بحقوق مشروعة يجب التعامل معها بجدية ومسؤولية من قبل المؤسسات والفاعلين في مختلف المجالات.
وقال وخشي، في تصريح صحفي خص به “مراكش اليوم”، إن جيل “زد” يمثل اليوم صوت المستقبل، ويتحرك بدافع الإحساس بالمسؤولية والرغبة في المساهمة في بناء مغرب أكثر عدلاً وإنصافاً، مضيفاً أن «الإنصات العميق لصوت الشباب ضرورة وطنية، وليس خياراً ظرفياً»، لأنهم يشكلون قوة اقتراحية قادرة على بلورة رؤى جديدة لحل العديد من الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
وأوضح المتحدث أن هذا الجيل، الذي نشأ في زمن التحول الرقمي والانفتاح العالمي، يمتلك أدوات جديدة للتعبير عن آرائه ومواقفه، ويطالب بفضاءات أرحب للحوار والمشاركة في صياغة القرارات العمومية. وأضاف أن على مؤسسات الدولة، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، أن تبادر إلى احتضان هذه الطاقات الشابة، وتشجيعها على الانخراط في العمل المدني والمؤسساتي بدل تركها تواجه الإحباط والعزلة.
وفي المقابل، شدد وخشي على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال العنف أو الشغب التي ترافق بعض التحركات الشبابية، معتبراً أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى روح الاحتجاج السلمي، وتشوش على المطالب العادلة، بل وتفقدها قيمتها ومصداقيتها في نظر الرأي العام.
وقال القيادي في شبيبة حزب العدالة والتنمية بمراكش “نحن مع الاحتجاج المسؤول والسلمي الذي يحترم القانون ويعبر عن المواقف بطريقة حضارية، وضد أي سلوك يضر بالممتلكات العامة أو الخاصة، أو يمس بأمن المواطنين واستقرار المجتمع”.
إلى ذلك، أكد وخشي على أن الرهان الحقيقي اليوم هو تحويل طاقة جيل “زد” من الغضب إلى الإبداع، ومن الاحتجاج إلى البناء، من خلال إرساء قنوات حقيقية للتواصل بين الشباب وصناع القرار، تتيح لهم الإسهام الفعلي في صياغة المستقبل الذي يحلمون به.