آخر الأخبار

واقع الفئات السنية الصغرى داخل المنظومة الكروية بالمغرب

الى متى تبقى؟الفئات الصغرى بأغلب الأندية المغربية تتخبط في مشاكل لاحصر لها نتيجة عدم الإهتمام بها من طرف مسؤولي الفرق،حيث أن الجميع يركز على فئة الكبار الأمر الذي يعرض الفئات السنية إلى الإهمال واللامبالاة.

 وغالباً ما تعرف هذه الفئات المحسوبية وعلاقات من نوع آخر في اختيار المواهب الكروية ودمجها ضمن مختلف الفرق الصغرى للنادي التي تلعب في مختلف البطولات الوطنية،في حين يتم تهميش العناصر المتميزة نظرًا لعدم استطاعتها تأدية بعض الإكراميات حتى تحظى برضى  “بعض “مؤطري هذه الفئات الذين أغلبهم أيضًا مهمشين ولا حول ولا قوة لهم داخل الأندية.
وتعرف أيضًا هذه الفئات العمرية سلوكات وتجاوزات لبعض المشرفين خصوصًا الذين لم يسبق لهم لعب كرة القدم والتي تتسبب في أضرار نفسية كما تساهم مثل هذه السلوكات في ضياع العديد من المواهب الكروية، فمنها من توقف عن الممارسة وأقسم بأن لايعود إلى لعب كرةالقدم ومنها من إلتحق بأندية أخرى.
وأمام هذا الوضع الشاذ ظلت المشاكل هي السمة البارزة داخل هذه الفئات العمرية رغم النداءات المتكررة من بعض الآباء والغيورين عن كرةالقدم المغربية، في الوقت الذي يسخر فيه مسؤولي الفرق الوطنية كل الإمكانات المادية والظروف الجيدة لفئة الكبار بالإضافة إلى المنح والرواتب التي تصرف على لاعبي الفريق الأول هذا في الوقت الذي لايستفيد أطر ومكونات ولاعبي الفئات الصغرى سوى من بعض الوجبات السريعة قبل وبعد مبارياتهم والتي غالبًا ما يتبرع بها بعض الغيورين او المحبين.
للأسف تسيب كبير تعيشه معظم الفئات الصغرى بمختلف الاندية الوطنية، على اعتبار أن الروايات التي سمعناها من أفواه بعض آباء اللاعبين الذين كان مآلهم التهميش تبرز أن التسيير داخل هذه الفرق مازالت تحكمه العواطف والعلاقات الخاصة ولا مجال للكفاءة والموهبة.

علمًا أن الفئات العمرية هي أساس التطور بالأندية والمنتخبات،وفي ظل هذه الأمور التي تعيشها الفئات السنية بأغلب أنديتنا الرياضية فإن مستقبل لاعبي الفئات مهدد بالضياع وإذا استمر الحال على ما هو عليه اليوم من دون أي اهتمام أو استغاثة فإنه سيصل إلى أسوأ مماهو عليه حاليًا ،ولكن الطامة الكبرى تأتي من بعض مسؤولي الأندية ومكاتبها لأن همهم الأول والأخير هي النتائج التي يحققها أطر ومدربي هذه الفئات حتى يمكنهم الاستمرار ضمن الفرق التي يشرفون عليها،ولا تهمهم زراعة وإنتاجية المواهب لتطعيم الأندية والاستفادة منها.

ولأن معظمهم للأسف يبحثون عن منصب يخول لهم العضوية داخل دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.