آخر الأخبار

هنيئا لشباب بلادنا بالوصول إلى النهائي العالمي في الشيلي

إدريس الأندلسي

تابع المغاربة بكل مكوناتهم جهود شبابهم في كأس العالم المقامة في دولة الشيلي. وصل شباب بلادي إلى النهاية العالمية، و هذا يؤكد على أننا ذوو قدرة على المنافسة في أعلى الدرجات العالمية. تابع كل مغربي هذه المباراة التي جمعت بلادنا بفريق فرنسي أفريقي اللمحات، و عربي الصفات، وعالمي التعامل مع الكرة في كل الميادين عالميا. و وجد في طريقه فريقا مغربيا لا يؤمن إلا بالانتصار.
بدأت المباراة التي جمعت فرنسا بالمغرب، بشيء من السيطرة الميدانية، و التفاعل المسؤول للتدبير التكتيكي للمباراة. ابهرنا أولادنا، المحبين للوطن، بما سجلوه من قتالية رياضية لرفع علم المغرب عاليا في سماء كرة القدم العالمية. سجلنا هدفا، عبر ضربة جزاء، و اضعنا فرصا كانت ستغنينا عن ضربات جزاء ترجيحية، و عن شوطين إضافيين. و كان لتدبير توظيف الحارس الثالث في المرحلة الأخيرة تأثيرا على بلوغنا لنهاية كأس العالم للشباب. و سننتصر حتما لأننا وطن منذ أكثر من 12 قرناس.
إن أهم ما يسعد الجمهور الرياضي المغربي هو الإنجاز. و لعل الكثير من متابعي الكرة يعرفون مدى قوة التفاعل مع النتيجة الرياضية و تأثيرها على محبي كرة القدم عبر مسافات الوطن . لا يجب أن يظن بعضنا أن ” جيل 212″ قد لا يحتفل بنجاح جيلهم في الوصول إلى نهاية كأس العالم. نعم الكل يعبر عن الفرح، و الكل لا يستغل الفرحة لكي يسعى لاهاء الشباب لكي لا يهتم بقضايا الوطن الإجتماعية. تشكل الانتصارات الرياضية مكونا من الانتصارات التي يجب أن نسجلها ضد الفقر. و ضد المرض، و خصوصا ضد الفساد. يعتبر دور المدربين نبراسا لكل المسؤولين لكي يضعوا هدف إنتصار الوطن في أعلى الأولويات. عاش المغرب بفضل إخلاص أبناءه الذين لا يراكمون الثروات بغير حق. و لنا في شباب فريقنا الوطني خير مثال على السعي لإعلاء شأن الوطن . و الذل و العار على من لا يحب الوطن، و لا يتقرب إليه إلا عبر مراكمة الثروات غير المشروع. و عاش المغرب.