آخر الأخبار

هكذا يكرم المقاومون بمراكش

أبى المسؤولون عن الشأن المحلي بمراكش إلا أن يخصصوا لأحد رموز المقاومة المسلحة بمدينة النخيل، تكريما من نوع خاص، عنوانه الإهمال و اللامبالاة.

ففي الوقت الذي سميت إحدى الأزقة وسط جيليز باسم ” رحال بن أحمد ” نظرا للدور الذي لعبه الرجل في التصدي الاحتلال الفرنسي و عملائه، بعد نفي الملك الشرعي، وعوض ان تعرف الزنقة تهيئة و اهتماما، تواجه مصيرا مؤلما، حيث غزتها العديد من المحلات المشبوهة منها ما يخصص للدعارة، وبعضها تحول إلى مقاهي للشيشا و مواخير للخمور و الدعارة ، في الوقت الذي لم تعرف الزنقة اية صيانة منذ ازيد من اربعين سنة.

ظلت الزنقة التي تنتسب لمقاوم ضحى من أجل استقلال وطنه، تنعم بالهدوء و السكينة، و احتضنت بداية الثمانينيات مقرا لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، الذي كان يعج بالحركة و يستقبل رموزا للمقاومة في مقدمتهم محمد بن سعيد آيت إيدر، عبد السلام الجبلي ، المرحومين عبد السلام مردات، أطلس بلحاج وغيرهم، فضلا عن شبان قرروا حمل مشعل النضال الديمقراطي بإخلاص وتفان طبعوا الزنقة بروح اجتماعية و ثقافية، قبل أن تتحول إلى مرتع للسكارى و المخمورين، و المشردين، وتحولت منازلها ذات الطابع الأندلسي إلى عمارات تحوي محلات و مقاهي ساهمت في أحداث الضوضاء بالزنقة التي أضحت أرضيتها جد رديئة.