آخر الأخبار

هجرة قروية و إضرار بالساكنة و النظام ، بائعو الخضر و الفواكه يحتلون الملك العام

” الفوضى و قطع الطرقات و عرقلة السير ” هو العنوان الأصلح لما باتت تشكله الأسواق العشوائية لبائعي الخضر و الفواكه بأحياء مدينة مراكش . حتى سيارات الإسعاف و الوقاية المدنية لم يعد مسموح لها بالمرور لإنقاذ المواطن المهدد في حياته . مللنا نحن كصحافة محلية و وطنية من إثارة المشكل و الإحاطة به من جميع الزوايا ، و بسطنا الشكايات التي تقدم بها سكان الأحياء المتضررون للمصالح الوصية ، لكن يبدو أن السلطات المحلية و الوصية على النظام العام ، و على رأسها والي الجهة ، ما فتئوا يدفعون بالمواطن نحو الغليان و دفعه اللجوء إلى ردة الفعل . فلم يسلم قط أي حي من أحياء مدينة مراكش من ظاهرة باعة الخضر الجائلين و الفواكه المحتلين للشارع العام و أزقة الدروب ، مع ما يسبب للساكنة من أضرار اجتماعية بحكم الضجيج و ثقافة الشارع التي ينشأ بها أبناؤهم طيلة النهار . و أضرار صحية لكثرة الأزبال و المخلفات من البضائع . و أضرار اجتماعية لمنع البعض من استغلال مرافق ملكهم الخاص و التنقل الحر لأفراد العائلة . نماذج صارخة من أحياء أزلي و إيزيكي و المسيرة و باب أيلان و سيدي يوسف بنعلي و باب دكالة تكشف عن تواطئ أوصياء محليين فسحوا المجال على مصراعيه للفوضى في ارتباط كبير مع الهجرة القروية التي تفسخت معها ثقافة المدينة و أزمت اقتصادها ، دون الحديث عن الإضرار باستراتيجية الدولة في جعل من المدينة الحمراء قاطرة السياحة الوطنية و منافسة دولية في ذات المجال . فهل يتدخل السيد والي الجهة لإنصاف المتضررين أم أن سلم الثقة لديهم سيزيد في التدني ؟ .