آخر الأخبار

نقطة نظام…

يبدو أن المشاورات بين الحكومة والأحزاب حول الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، لم تتجاوز حدود ماهو تنظيمي وتقني ومسطري ، وان هاجس جل الاحزاب هو تحقيق مكاسب انتخابية.، تحافظ بها ،و تكرس موقعها في الحقل السياسي والحزبي، ..! وهذا ما يجعل تلك المشاورات خالية من أي رهان سياسي يعطي شحنة معنوية واملا في إمكان تحقيق خطوة تفعل الانتقال الديمقراطي المجمد .

اريد هنا ، التأكيد على شروط أساسية بدونها ، لن تشكل هذه الانتخابات ، في احسن الأحوال ، غير تكريس ما سبق منذ 2011,وهي باختصار :
_ التواصل ، كفعالية عقلانية ، مع المواطنين ، والمناضلين ، والرأي العام على أساس برامج ورهانات مقنعة، قابلة للتحقيق ، وشاحذة للإرادات .._
_اشراك المواطنين في النقاش العمومي حول الانتخابات، الذي هو سبيل تحقيق نسبة مشاركة معقولة تضفي على نتائج الاقتراع مشروعية مقبولة ، ومصداقية شعبية.._
_حماية الحق لكافة المواطنين بالتصويت بحرية ، ما يفرض تحصين هذا الحق من مختلف أشكال التزييف والابتزاز واستغلال هشاشة أغلبية الهيئة الناخبة…-
أما الشرط الاخير ، وهو سياسي، يتمثل في أن سلطات الدولة مطالبة بالتفاعل الإيجابي مع مطالب الشارع والرأي العام في مسألة الحريات ، وذلك بتصحيح أخطائها في هذا المجال ، سواء مع معتقلي الحراكات الاجتماعية ، أو مع معتقلي الرأي . وإنه لمؤسف جدا ا ن لا يعلن اي حزب ، وهو يفاوض حول تقنيات الانتخابات ، عن أية مطالب سياسية وحقوقية ، مع التشبت بها با عتبارها من أساسيات استعادة الثقة المفقودة لدى الأغلبية الواسعة للمواطنين في العمليات الانتخابية .. كما أنه من المحبط جدا بداية تشكل خريطة تحالفات براغماتية فجة ، لامبدئية، ستزيد من تعميق النفور من العمل الحزبي …

جليل طليمات / الرباط