نقابات تعليمية بالصويرة ترفض كل أشكال التطبيع وتدين مشاركة الكيان الصهيوني في المنتدى الدولي للبناء من أجل السلام .
أعلنت كل من النقابة الوطنية للتعليم (CDT) والجامعة الوطنية للتعليم (FNE) بالصويرة، رفضهما القاطع لمختلف أشكال التطبيع، مستنكرتان مشاركة ممثلين عن الكيان الصهيوني في المنتدى الدولي للبناء من أجل السلام المزمع تنظيمه بالصويرة يومي 19 و20 شتنبر 2025.
وأكدت الهيئتان النقابيتان، في بيان مشترك، أن حضور الوفد الصهيوني بهذا الموعد الدولي يشكل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم، معتبرة أن أي محاولة لتبييض جرائم الاحتلال أو التستر على سياساته في التقتيل والتهجير والحصار هي “إساءة صارخة للعدالة الدولية ولحقوق الإنسان”.
وأوضح البيان أن النقابتين، المنتميتين للتيار الديمقراطي التقدمي، تعتبران التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية وتواطؤاً مع آلة الاحتلال الدموي، مشدّدتين على أن لا سلام يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وسيادته.
ودعت النقابتان كل التنظيمات النسائية والعمالية والحقوقية والقوى الديمقراطية إلى التعبئة الواسعة ضد كل أشكال التطبيع التي تشرعن وجود الكيان الصهيوني على الساحة الدولية، مجدّدتين التزامهما بمناهضة التطبيع عبر مقاطعة أي لقاء تشارك فيه وفود الكيان الصهيوني، وكذا الانخراط في كل المبادرات الرافضة للتطبيع، فضلا عن تجديد العهد مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية مركزية.
ويأتي هذا الموقف في ظل موجة غضب متصاعدة عبر العالم، تنديداً بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، واستجابةً لنداءات حقوقية عالمية تطالب بوقف التطبيع مع الاحتلال وإسقاط مشاريعه التوسعية