تحت شعار “من أجل مكانة اعتبارية عادلة ومسار مهني محفز للمتصرف التربوي”، احتضنت دار الجمعيات بمدينة قلعة السراغنة، يوم أمس الأحد 07 شتنبر 2025، لقاءً تواصلياً نظّمته نقابة المتصرفين التربويين بالإقليم، عرف حضوراً وازناً لمناضليها.
في بداية تم الترحيب بالوافدين الجدد ثم بعدها تركزت أشغال اللقاء حول مستجدات الدخول المدرسي، حيث تم تسجيل ارتباك كبير على مستوى المديرية الإقليمية نتيجة تغييب المتصرفين عن عمليات التدبير والإشراف، وهو ما اعتبره المتدخلون إجحافاً في حق هذه الفئة. كما تمت المطالبة بضرورة توضيح النصوص المنظمة للتنظيم التربوي، خاصة في سلك التعليم الابتدائي.
وفي مداخلته، أكد الكاتب الإقليمي للنقابة أن إطار المتصرف التربوي يواجه تضييقاً ممنهجاً من بعض الإطارات داخل الوزارة والأكاديميات والمديريات الإقليمية، مضيفاً أن النقابة، رغم حداثة عهدها، باتت تضم أزيد من 4000 منخرط عبر التراب الوطني.
كما تم استعراض مضامين البرنامج النضالي في شطره الأول، والذي يشمل مقاطعة مشروع المؤسسة المندمج، ولجان تتبع الدخول المدرسي، إلى جانب مقاطعة استخلاص أقساط التأمين المدرسي وأنشطة الحياة المدرسية. وأوضح المسؤول النقابي أن النقابة ستفتح نقاشاً حول تعديل المادة 6 التي تتيح انخراط فئة “الإسنادين” خلال المؤتمر الوطني المقبل.
المتدخلون أجمعوا على ضرورة التعبئة القصوى لإنجاح الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم 11 شتنبر الجاري أمام مقر الوزارة، معتبرين أن الوقت قد حان لمنح المتصرف التربوي مكانته الاعتبارية وقطع الطريق أمام الممارسات العشوائية السائدة.
واختُتم اللقاء بتأكيد الكاتب الإقليمي أن نقابة المتصرفين ستظل وفية للدفاع عن كرامة وحقوق كل متصرف تربوي، مشدداً على أن معركة النضال ستتواصل إلى غاية تحقيق الإنصاف المهني والاعتباري.