شهدت مدينة مراكش، مساء يوم الجمعة 30 ماي 2025، انطلاقة فعاليات الدورة التكوينية الأولى من مشروع “مدرسة المناخ النسائية”، المنظم من طرف مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، وبدعم من صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund)، تحت شعار: “الحلول الجديدة والمبتكرة لتخفيف آثار تغير المناخ وتعزيز قدرات النساء على التكيف بجهة مراكش-آسفي”.
وقد افتُتحت هذه الدورة التكوينية، على الساعة الخامسة والنصف مساءً، بجلسة ترأسها الدكتور يوسف الكمري، المكلف بإدارة المشروع عن مركز التنمية لجهة تانسيفت، حيث عرفت الجلسة الافتتاحية كلمات ترحيبية وشكر من قبل عدد من الشخصيات الرسمية والخبراء المشاركين، حيث تميزت الجلسة بكلمات ترحيب وشكر لكل من :
-
- الدكتور أحمد الشهبوني، ممثل مركز التنمية لجهة تانسيفت؛
- الدكتور أحمد نجيد، المدير الإقليمي للفلاحة بإقليم الصويرة (عن بعد)؛
- السيدة آمال هنتاتي، رئيسة الجماعة الترابية أوناغة (الصويرة)؛
- الدكتورة ليلى ماندي، عضوة فريق المشروع؛
- المهندسة شرين طلعت، الاستشارية لدى صندوق المنح الخضراء العالمي (عن بعد).
وقد شدّد المتدخلون على أهمية إدماج النساء، خصوصاً في المناطق القروية، في الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، عبر التكوين والتأطير وتوفير الآليات البيئية والتقنية.
في أعقاب الجلسة الافتتاحية، تم تنظيم جلسة علمية مخصصة بعنوان: “أداء النظم الإيكولوجية، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وحكامة إدارة الموارد المائية، وكفاءة استخدام الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في مجال الزراعة والسياحة الإيكولوجية.” وقد أطر الجلسة ثلاث خبراء بارزين في المجال وهم:
-
- الدكتورة ليلى ماندي، في محور حكامة إدارة الموارد المائية؛
- الدكتورة فاتحة بروك، في محور الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية؛
- الدكتور محمد غاميزي، في محور التنوع البيولوجي والسياحة الإيكولوجية.
وشارك في هذه الجلسة 25 فاعلاً وفاعلة من المجتمع المدني البيئي، حيث تم تقديم عروض نظرية وتطبيقية حول الإطار المفاهيمي للترابط بين الماء، التنوع البيولوجي، الطاقة، والمناخ، وفتح نقاش تفاعلي مع المشاركين حول واقع الإكراهات البيئية بجهة مراكش-آسفي، إلى جانب مناقشة إمكانيات التكيّف المجتمع المحلي مع هذه التحولات البيئية الكبرى.
ومثلت هذه الدورة التكوينية مرحلة أولى من برنامج ميداني متكامل، تواصل على مدى ثلاثة أيام، ويضم أنشطة ميدانية وورشات تطبيقية تركز على تقديم حلول ملموسة لتمكين النساء من التعامل مع آثار التغيرات المناخية بفعالية واستقلالية.