2438
علمت الجريدة من مصدر عليم أن مباراة للتوظيف في إحدى القطاعات الوزارية أثارت جدلاً واسعاً بجهة مراكش-آسفي، وذلك عقب الإعلان عن نجاح منسق محلي لحزب سياسي مشارك في الحكومة، بعد أيام قليلة من انتخابه على رأس فرع الحزب المحلي، في مباراة عمومية نظمتها وزارة يُدبر شؤونها نفس الحزب.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرى انتخاب المعني بالأمر منسقاً محلياً بإحدى الجماعات الترابية، في سباق سياسي محلي يشهد احتدام التنافس بين مكونات الأغلبية الحكومية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة التي يرتقب أن تعرف إعادة تشكيل توازنات عدد من المجالس المنتخبة.
وأفاد المصدر ذاته أن جلسة تنصيب المنسق الجديد عرفت حضور قيادي بارز في الحزب، ما اعتُبر إشارة سياسية إلى رغبة التنظيم في تعزيز حضوره داخل الجماعة المذكورة، خصوصاً في ظل توتر داخلي بين مستشاري حزب الاحرار ، بلغ حد التقاضي أمام المحاكم.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها داخل الوزارة المعنية، حيث سبق – وفق نفس المصدر – أن شهد القطاع الوزاري ذاته نجاح مدير إقليمي للحزب في مباراة مماثلة قبل أشهر، ما زاد من حدة التساؤلات حول مدى حيادية مباريات التوظيف العمومي داخل قطاعات تُشرف عليها شخصيات حزبية.
هذا وتُطالب أصوات محلية بتوضيحات رسمية من الجهات المعنية، داعية إلى تعزيز ضمانات الشفافية وتكافؤ الفرص في مباريات الولوج للوظائف العمومية، خاصة في ظل تزايد الشكوك حول تداخل الاعتبارات السياسية والتنظيمية مع المسار المهني داخل الإدارة العمومية.