يمثل في هذه الأثناء من زوال الإثنين19 ماي الجاري، اليوتيوبر المعروف بلقب “مول الحوت”، رفقة صديقه سائق سيارة أجرة، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، على خلفية شكاية رسمية تقدمت بها المديرية العامة للأمن الوطني، تتعلق بتوثيق مشاهد لسيارة شرطة دون إذن مسبق.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الحادث يعود إلى مطلع شهر ماي الجاري، عندما أقدم المعنيان على تصوير دورية أمنية كانت تؤدي مهامها أمام محطة القطار بمراكش، قبل أن يتدخل أحد رجال الشرطة بعين المكان، ويُشعر الدائرة الأمنية الأولى، التي حررت المحاضر القانونية اللازمة.
وقد تم إطلاق سراح “مول الحوت” وصديقه مؤقتاً، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلا أن المديرية العامة للأمن الوطني،قررت متابعة الملف، معتبرة الواقعة بمثابة خرق قانوني واضح واستهتار بمعدات الدولة ورجالها.
وأكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات لا تزال جارية، في وقت تحمل فيه القضية بعداً رمزياً واضحاً، يعكس تشدد مؤسسة الأمن في مواجهة ما وصفته بـ”توثيق غير مشروع لتحركات الأجهزة الأمنية”، وهو ما اعتبرته مرفوضاً لما يشكّله من تهديد محتمل على مهام الأمن الوطني.