نور الدين بلكبير
خلال رحلتي شاءت الأقدار ان ألتقي بفلسطينيين، مدير مؤسسة تعليمية، وعضو سابق بجهاز أمن السلطة الفلسطينية وبالضبط القوة 17 وطالب وامام مسجد، اللقاءات تركت في نفسي ألما شديدا، اذ اضافة الى المعاناة التي نعرف هناك تدمير مستقبل الاجيال الفلسطينية.
خلاصات النقاشات هي التالي :
1- بعد ما كان النظام التعليمي الفلسطيني يضرب به المثل في الشرق الاوسط، و في الماضي ساهمت الأطر الفلسطينية في رفع مستوى التعليم في عدد من الدول العربية وعلى رأسها دولتي الكويت وقطر، اضافة الى تألق عدد من الأطر الفلسطينية في عدد من ميادين العلم بأروبا وامريكا، ، يعرف النظام التعليمي حاليا انهيارا تام نتيجة العدوان الاسرائيلي وسياسة تدمير المؤسسات التعليمية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، اضافة إلى نقص في الموارد المالية، حيث ان عددا كبيرا من الأطر التعليمية مثلا بالضفة الغربية لا تتوصل برواتبها، او إذا توفرت الموارد للسلطة فيتم اداء جزء قليل جدا منها وهي حالات ناذرة، مما يدفع الأطر التعليمية للبحث عن موارد اخرى للعيش عن طريق البحث عن اشغال أخرى، إذ حتى المؤسسات التي لا زالت تشتغل، لا تشتغل الا 3 ايام في الاسبوع وفي اقصى الحالات 4 ساعات في اليوم، مما أدى إلى ضعف المردودية وتدني المستوى، اذ بعد قضاء التلاميذ 12 سنة تكون النتيجة عند التوجيه ضعفا كبيرا، اذ لا يحسنون القراءة و الكتابة.
2 – بالنسبة لجهاز الامن وبالضبط القوة 17، والتي ارتبط اسمها في السابق بالمقاومة وخاصة لما كانت في بيروت بلبنان وسبق أن شارك مؤسسوها في عدة عمليات ضد العدو الاسرائيلي، ادخلتها السلطة الفلسطينية في التعاون الاستخباراتي مع أجهزة الاحتلال بشكل مباشر، مما شجع عدد من كبير من احر جهاز القوة 17 الى ربط علاقات شخصية بالأجهزة المخابراتية للعدو، بحيث أصبحت تشكل خطرا على المقاومة الفلسطينية وخاصة بالضفة الغربية، مما دفع محاوري الى تقديم الاستقالة منه.
3- طالب من قطاع غزة استشهدت عائلته بقطاع غزة امه و ابوه واخا وتم تدمير منزل العائلة بالكامل، اخبرني بأن عد كبير من الطلبة المنتمين إلى القطاع المتواجدين في عد من الدول العربية، اصبحوا يعيشون وضعا صعبا اذ قال بأنه رغم الحصار والحرب فقد كان يتلڨى بإعانة من العائلة رغم محدوديتها، اذ في بعض هذه الدول ان كانت المنح تمنح للطلبة الفلسطينيين فإنها سلطات هذه البلدان تعتمد في أغلب الأحيان قوائم ممثلي السلطة الفلسطينية في هذه الدول مما يجعل الولاء للسلطة حاسما في التمتع بها، مما جعل العديد منهم في حالة العوز.
4- امام قال لي ان السلطة منعته من خطبة الجمعة لإن كان يقوم بالدعاء للمقاومة.
