آخر الأخبار

من أجل استقلال قرارات الهيئة الوطنية للعدول

جاء في نداء من أجل استقلالية قرارات الهيئة الوطنية وآليات تسييرها، أن تنسيقية الجمعية العامة، تتبعت الحدث الاستثنائي الذي خلفه كتاب وزير العدل ، إلى رئيس الهيئة الوطنية اللعدول ، بتاريخ 18 فبراير 2021، في موضوع توفير مذكرة الحفظ للسادة العدول الجدد.

وأوضحت الرسالة/ النداء، أنه بناء على الدور المنوط بجهاز الجمعية العامة ، وانطلاقا من استقرائنا لردود كافة الزملاء العدول على صعيد المملكة . فإن التنسيقية تسجل رفضها التام لكل أشكال التدخل غير المبرر في السير العادي والمتعارف عليه ، في شؤون هيئة مهنية منظمة بظهير شريف ، من طرف وزير العدل .

ونشجب لغة التهديد التي صيغ بها كتاب السيد وزير العدل ، والذي غيب أدنى شروط التنسيق والتعاون المفروض ، والذي حرصت ودأبت عليه الهيئة الوطنية منذ تأسيسها ۔

نتشبت بحق الهيئة القانوني في تحديد واجبات الانخراط والانتقال من مجلس إلى آخر ، والاشتراك السنوي ، والسهر على كيفية استيفائها . ونرفض تجريد الهيئة من سلطتها في فرض التزامات منتسبيها ، والوفاء بها.

إن رسالة السيد وزير العدل ، من شأنها أن تحدث التشويش على السير العادي للهيئة الوطنية للعدول ، وباقي الأجهزة ، وعلاقتهم بجميع العدول ، مما قد يخلق حالة من عدم الانضباط والاستخفاف بالمقررات والتدابير التنظيمية والتأطيرية.

إن السير العادي المرفق التوثيق العدلي ، يستدعي بالأساس ، الإسراع في تعديل القانون المنظم للمهنة ؛ وفق رؤية حداثية تراعي مصالح المرتفقين واحترام إرادتهم ، دون تمييز بين المهن التوثيقية ، ودون المساس المبادئ الدستورية وقيم المنافسة الفعلية ، وتفعيل دور الهيئة الوطنية للعدول ، كممثل حقيقي وليس صوري ؛ للرفع من جودة الوثيقة العدلية.

إن كتاب السيد وزير العدل ، يؤكد ، دون إبهام ، نظرة هذه الوزارة وتصورها النمطي لمهنة التوثيق العدلي ، وترددها في الدفع بولوج مهنتنا نحو الحداثة ، والمساهمة أكثر في الأمن القانوني واستقرار المعاملات .

نعلن التفافنا وراء المكتب التنفيذي ، واستعدادنا الدائم ، الخوض جميع الأشكال الاحتجاجية ، للتعبير عن عدم رضانا عن المضايقات والاستفزازات التي ترمي تقزيم دور التوثيق العدلي وإقصائه الممنهج من مجال المعاملات والعقود . ونهيب بالمكتب التنفيذي ، إلى تسطير برنامج نضالي عاجل ، وبشكل تصاعدي ، لرفع الحيف والتماطل في التعامل مع مطالبنا الواضحة والحقوقية.

نسجل انعدام التشاور بين السيد الرئيس الوطني ، ومعه أعضاء المكتب التنفيذي ، مع الجمعية العامة ، كجهاز مستقل ، أو مع تنسيقية الجمعية العامة . خاصة في خضم هذا الحدث الأخير . حيث يغيب أي إخبار ، أو مراسلة رسمية ، بين المكتب التنفيذي والجمعية العامة . ولهذا نهيب بجهاز المكتب التنفيذي ، إلى الانضباط لأليات التواصل الدائم ، والانصات الفوري لنبض الرأي العام العدلي ، حتى لا تسود التفرقة وتشيع المبادرات الفردية التي لا يؤمن مداها ولا نتائجها  نطالب السيد الرئيس الوطني ، والسادة أعضاء المكتب التنفيذي ، بدعوة الجمعية العامة ، للانعقاد ، قصد تسطير برنامج يواكب ويؤازر المكتب التنفيذي ، ويؤسس للتشاركية في الاقتراح والتفعيل .