805
احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، يوم أمس السبت 17 ماي 2025، أشغال منتدى التحليل الاستراتيجي لشؤون الأطلسي والساحل، وذلك في إطار النسخة التاسعة من الأيام العلمية والثقافية والرياضية التي تنظمها الكلية سنويًا. بقاعو الندوات الكبرى بالكلية ولقد عرف حضور ثلة من الأكاديميين والباحثين والخبراء في قضايا التنمية الاستراتيجية ، ممن يشتغلون على ملفات الترافع المدني المرتبطة بالتعاون الدولي.
وقد أدار الجلسة العلمية الدكتور محمد الغالي، عميد الكلية، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية المنتدى في خلق فضاء تفاعلي لتقاسم الرؤى العلمية حول التحديات الإقليمية، وتعزيز موقع المغرب كفاعل استراتيجي في محيطه الإفريقي والأطلسي.
وشكل المحور الاستشرافي للأولويات التنموية الملكية ذات البعد القاري موضوعًا مركزيًا في مداخلات الأساتذة المشاركين، حيث أجمعت الآراء على أن الرؤية الملكية السامية أضحت نموذجًا يحتذى في تعزيز التنمية المشتركة جنوب-جنوب، وبناء شراكات استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتوازنة.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور خالد الفتاوي عرضًا تحليليًا حول المقاربة الشمولية لتقوية الحضور الاقتصادي المغربي على الساحة الدولية، مسلطًا الضوء على أهمية الابتكار والديبلوماسية الاقتصادية في تحقيق الريادة الإقليمية.
من جهته، أبدع الأستاذ سعيد الخمري في تناول مبدأ إمارة المؤمنين، مبرزًا دلالاته العميقة وخصوصيته المغربية، التي تتجاوز المفهوم التقليدي لتؤسس لمرجعية روحية جامعة، تكفل الأمن الروحي والتعايش الديني تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. بينما تطرف الذكتور عمر الشرقاوي إلى المخاطر التي تحدق بهذ المبادرة الأطلسية واخير تطرق الدكتور صلاح ابو زيد غلى اهمية الثقافية الحسانية في الدفاع عن القضايا الدولية
هذا، وقد تميز المنتدى بأجوائه العلمية الرفيعة ونقاشاته العميقة، حيث شكل مناسبة سانحة لتقاطع الأفكار بين باحثين وممارسين، ولتجديد التأكيد على دور المغرب في مواجهة التحديات الجيوستراتيجية التي تعرفها منطقة الأطلسي والساحل.