فوجئ عضاء مجلس مقاطعة جيليز بدعوة لحضور أشغال لجنة التعمير و البيئة و المرافق العمومية ، من أجل الاطلاع على التعديلات التي شهدتها مدونة التعمير و كدا التطبيق المعلوماتي الجديد، بتاريخ 21 نونبر الجاري، و الذي يصادف انعقاد دورة استثنائية للمجلس الجماعي يتضمن جدول أعمالها برمجة الفائض التقديري بميزانية الجماعة برسم السنة المالية 2020.
الأمر الذي اعتبره العديد من المستشارين نوعا من الارتجال و العبث، متسائلين كيف يمكنهم حضور أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي و لجنة التعمير و البيئة في الوقت نفسه .
و اعتبر مستشار من المعارضة ذاتها، أن هذا التزامن بين اللقائين مقصود ويدخل في إطار ما اسماه ” الإقصاء الممنهج ” في محاولة لعدم تمكين أعضاء المجلس الجماعي بمقاطعة جيليز، من حضور أشغال اللجنة المذكورة.
و أوضح المصدر ذاته، أن عضوين من مقاطعة جيليز سبق إقصائهما بشكل متعمد حيث لم تتم مراسلتهما لحضور نشاط المقاطعة في توزيع المحفظات المدرسية، العملية التي يقوم بها رئيس مقاطعة جيليز ـ يضيف المصدر ذاته ـ بهاجس انتخابوي صرف، كما لم تتم دعوتهما للمشاركة في الزيارة التي نظمتها مقاطعة جيليز إلى كل من جكاعتي طنجة و تطوان .
و أشار المستشار ذاته، في تصريح ل ” مراكش اليوم ” إلى أن استفراد رئيس المقاطعة في وضع برنامج الشغال لموسمي 2018 و 2019 دون إشراك المستشارين في تداول البرنامج سواء داخل لجنة التعمير و البيئة و الأشغال ، كما لم يتم عرضه على انظار المكتب قصد التداول فيه .
في الوقت الذي طالب رئيس المقاطعة سنة 2018 من المستشارين مراسلته بمقترحات للأشغال ببعض الأماكن، كأنهم مواطنون عاديون ليس لهم حق التداول ، ضاربا بعرض الحائط ـ يؤكد المصدر نفسه ـ الاختصاصات التي منحها القانون التنظيمي 113 ـ 14 للمستشار الجماعي ومن أهمها التداول في كل ما يهم اختصاصات المقاطعة و المجلس الجماعي .