شن قائد الملحقة الادارية رياض السلام، بمقاطعة جيليز ، ليلة الخميس 26 شتنبر الجاري، حملة ضد مقاهي الشيشة، لحجز العديد من النرجيلات،في غياب نص قانوني ينظم هذا الصنف من المقاهي الذي عرف انتشارا كبيرا بالعديد من المدن المغربية، حيث غالبا ما تقف تلك الحملات عند حجز و إتلاف المعدات ققط، دون استكمال المساطر بالقضاء.
و يذكر أن هذه الحملات الاستثنائية استغلها البعض للاغتناء بالضغط على أرباب المقاهي لتقديم عمولات في جنح الظلام، منهم مسؤولين بالسلطة المحلية و رجال الشرطة، قبل أن يفطن للعملية بعض المرتزقة الذين ينتحلون صفة الصحافة .
الغريب أن الحملة المذكورة، جاءت بعد أن قام أحد الأشخاص الذي ينتحل صفة مصور صحافي، بتهديد أصحاب المقاهي، و محاولة ابتزازهم الأمر الذي يوثقه تسجيل صوتي، قبل أن يتوعدهم بحملات القائد و القوات المساعدة وهو ما تم بالفعل، مما جعلهم يطرحون أسئلة حول علاقة المعني بالأمر بالسلطات المحلية .
و أفاد مصدر مطلع، أن المنتحل لصفة مصور ، كان يشتغل مع أحد المواقع الالكترونية المحلية، قبل أن يتم طرده بعد اكتشاف عملية الابتزاز، ليتحول صوب مواقع إلكترونية أخرى ، يجهل أصحابها أنه يستعمل الكاميرا للابتزاز حيث يجوب أزقة و شوارع منطقة الازدهار، السعادة عبر درادة نارية متوعدا اصحاب المقاهي بحملات قائد الملحقة الإدارية المذكورة ، الأمر الذي لم تسلم منه صالونات الحلاقة بمنطقة السعادة، التي أصبح يهددها بالإغلاق مدعيا أنه يتوفر على شكايات السكان.
و علمت ” مراكش اليوم ” أن بعض أرباب المقاهي يستعدون لتقديم شكاية إلى وكيل الملك، مرفقة بالتسجيل الصوتي الذي يتضح من خلاله أن المعني بالأمر يقوم بابتزازهم، فهل تتدخل السلطات الأمنية لإيقاف المعني بالأمر و التحقيق في هويته، هل يتوفر على بطاقة الصحافة ؟ قبل التحقيق في التسجيل الصوتي الذي يتوفر عليه بعض أرباب المقاهي .
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الازدهار في حاجة ملحة إلى حملات ضد الباعة المتجولين الذين تجاوزا الرصيف لاحتلال بعض الأزقة والشوارع، وحملات ضد ترويج المخدرات بصنفيها، انتشار دور الدعارة، و الشقق المفروشة، تعدد مظاهر السرقة بالخطف عبر دراجات نارية، وهي أمور لا يهتم بها المصور المزيف، الذي اضحى ” بوعو ” يثير الهلع بالمنطقة، خصوصا و أن القائد الجديد يتفاعل مع كل ما ينشره .